طالبين الإسكندرية خططا للانتحار يوم لقاء الأهلي والزمالك لانشغال المواطنين بالمباراة
كشفت التحقيقات في واقعة انتحار طالبين بكليتي الطب والهندسة، تفاصيل جديدة حول دافع الانتحار، وتبين أن أحدهما دخل فى علاقة حب استمرت لمدة 3 سنوات وانتهت بالفشل الأمر الذي لم يتحمله فقرر الانتحار، ورفض صديق الطفولة أن يتركه بمفرده وقرر الاتفاق معه على الانتحار واختارا يوم إقامة لقاء الأهلي والزمالك لانشغال المواطنين بمشاهدة المباراة.
بدأت الواقعة بتلقي اللواء محمود أبو عمره، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة العطارين، يفيد بورود بلاغ من أحد فندق محطة الرمل، بوسط الإسكندرية، يفيد بالعثور على جثتين لطالبين فى الطب والهندسة.
بالانتقال والفحص، تبين صحة البلاغ وأن الجثتين لطالبين هما كلا من عمر.ع.ي، 20 سنة مقيم بمنطقة السيوف، وعلي. م 21 سنة مقيم بمنطقة المندرة، أحدهما طالب بكلية الصيدلة والأخر بكلية الهندسة، وبمناظرة الجثتين لم يتبين وجود ثمة أي إصابات ظاهرية، وتم العثور على رسائل جاء فيها: لم نخلق لهذه الحياة وليس لنا مكان فى عالم كله كذب وخيانة وخداع.
وأشارت التحقيقات إلى أن الطالب على. م، طالب بكلية الصيدلة، وقع فى حب فتاة لمدة 3 سنوات على أمل الارتباط بها لكن لم تكتمل وانتهت بالفشل، فقرر الانتحار وشاركه صديقه الثاني منذ الطفولة عمر، منذ أن كانا بمدرسة المتفوقين.
وتوجه الطالب علي لحجز غرفة فى الفندق وكانت تحمل رقم 306، قبل أن يلحق به صديقه الثاني عمر، به فى اليوم التالي مستغلين انشغال المواطنين بمتابعة لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، وقاموا بتنفيذ مخططهم.
واختارا طريقة يطلق عليها الانتحار اللذيذ باستخدام غاز سهل التحضير وهي مادة كلوروفورم وضعوها على فوطتين داخل كمامة لمنع النفس، بالإضافة إلى إحضار أكياس نايلون وضعوها حول رأسيهما، بينما تم أحكام غلق الأكياس بـ أفيز درجات بخارية.
وأشارت التحقيقات إلى أن الطالب عمر، المُلقب بـ العبقري لإجادته الكمبيوتر وأطلق علبه لقب الspy، حاول أن ينجو بنفسه بعد تعرضه لاختناق شديد وزحف إلى باب الغرفة للطرق عليه، على أمل إنقاذه، لكن صعدت روحه إلى بارئها.
وحصلت أسرة الطالبين على تصريح دفن لكل من الطالبين، حيث تم دفن أسرة الطالب عمر بمقابر الأسرة بالإسكندرية، ودفن الطالب عمر بمدافن العائلة بكفر الشيخ.
