محلل عسكري يتهم هذه الدولة باغتيال رئيس الوزراء العراقي
قال اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل العسكري العراقي، إن الطائرات المسيرة التي استهدفت منزل مصطفى الكاظمي، انطلقت من داخل القواعد والمعسكرات التابعة لإيران وذيولها داخل العاصمة العراقية بغداد.
وأضاف شنشل في تصريح لـ القاهرة 24، أن استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي هو إنذار جديد ربما متفق عليه، وربما استهداف حقيقي ما دام أن هناك صراعات بين مقتضي الصدر رئيس التيار الصدري، وقيس الخزعلي الأمين العام لـ حركة عصائب أهل الحق العراقية وذيول إيران المنتشرة في العراق.
وأكد المحلل العسكري العراقي، على أن الطائرات التي استهدفت منزل رئيس الوزراء العراقي هي طائرات إيرانية الصنع، وهناك من يسيرها ويعطيها الإحداثيات الدقيقة، ويتم التحكم بها من خلال غرفة عمليات محكمه للحرس الثوري الإيراني وبعض ذيول إيران الموجودين بالعراق.
وشدد شنشل على أن استهداف منزل مصطفى القاسمي جاء من خلال ذيول ايران وايران والحرس الثوري، قائلا: "نحن نعلم ان هذه الطائرات صنعت في ايران ثم تنطلق من العراق للداخل العراقي ثم لخارجها إلى القواعد في سوريا والحدود مع تركيا وهناك طائرات كثيرة منتشرة في بغداد تنتظر دورها لكي تكون اكثر تفخيخا واستهدافا للموقف العراقي".
وأوضح شنشل ان المظاهرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، كانت بواسطة بعض ذيول إيران، وقيس الخزعلي الأمين العام لـ حركة عصائب أهل الحق العراقية، توعد شرًّا للعراقيين ومصطفي الكاظمي بشكل خاص.
وتابع، هناك الكثير من القواعد والمعسكرات التابعة لميليشيات إيران موجودة في عموم بغداد لا يسمح لأحد بالاقتراب منها إلا بموافقة إيرانية بحتة، لكن وجودها على مرأى ومسمع من القوات الأمريكية الموجودة داخل العراق يعني أن هناك عمليات اتفاق بين الطرفين الأمريكي والإيراني.
وأشار إلى أن ما تم تداوله من أن الطائرات التي استهدفت منزل الكاظمي كانت تسير على ارتفاع منخفض، كلام خارج عن السياق العسكري والأمني، فتلك الطائرات يمكن رصدها بالعين المجردة لأن سرعتها لا تتجاوز 150 كم في الساعة، والتي يمكن إسقاطها بسهولة، وهذا يثبت أن الكل متفق على أن تمرر تلك الطائرات وتذهب مستهدفة الهدف الذي رسم لها.
وندد شنشل بعدم وجود دور للجيش العراقي والقوات الأمنية عندما تحدث مثل هذه الأمور في عموم العراق، فالقوات المسلحة العراقية هي من ترصد تحركات تلك الطائرات، لذلك ربما ستشهد العراق في الفترة المقبلة صراعات أكثر دموية.