ليست تبادل الزيارات فحسب.. الإفتاء توضح كيفية صلة الرحم ضمن حملتها اعرف الصح
أوضحت دار الإفتاء المصرية، كيفية صلة الرحم، وذلك ضمن حملتها التوعوية، اعرف الصح، التي أطلقتها مطلع أكتوبر الماضي؛ توعية للناس بأحكام بعض الأمور الشائعة في المجتمع، وردا على الفتاوى المتطرفة والشاذة.
وكتبت دار الإفتاء المصرية منشورا لها، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أوضحت فيه أن صلة الأرحام من مظاهر عناية الإسلام بتقوية أواصر الصِّلات داخل المجتمع؛ مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾، شارحة: أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
وتابعت الإفتاء في منشورها: وبَيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ صلة الرحم وبرَّ ذوي القربى وموَّدتهم جزاؤه البركة في العمر والرزق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: من سَرَّه أن يبسط له رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه.
وواصلت: نفَّرَ الشرع كذلك مِن قطع الأرحام، وذكر أنَّه من صفات الجاهلية والبُعْد عن دين الله؛ فقال تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾؛ ولذا فإنَّ صلة الرحم واجبة.
وأوضحت: ولا تقتصر صلة الرحم على تبادل الزيارات فقط، وإنما تكون بغيرها من وسائل الصلة؛ كالهدية والاتصال، وبالمكاتبة وإرسال السلام، إلى غير ذلك من الوسائل.
واختتمت: صلة الرحم ليست هي المجاملة بمقابلة المعروف بالمعروف فحسب، أو انتظار رد الإحسان بمثله، بل هي المداومة على الصلة من غير انتظار مقابلتها بمثلها؛ كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا.