طبيعة ساحرة ونظم بيئية متنوعة.. تعرف على محميات جنوب سيناء
تتميز محافظة جنوب سيناء بكثرة محمياتها الطبيعية ذات النظم البيئة المتنوعة والثرية، التي تحكي تراثا جيولوجيا يعود لآلاف السنين، كما تعد موائل طبيعية لكثير من الأنواع والكائنات البرية ما بين الطيور والثدييات وكذلك الأسماك والحيوانات البحرية.
محمية طابا
تقع محمية طابا بجنوب سيناء على الحدود المصرية الفلسطينية وتبلغ مساحتها 3500 كم مربع، وتتمتع بمناظرها الخلابة الموجودة على البحر الأحمر، ويوجد بها أيضا العديد من الحيوانات المهددة بالانقراض وتكثر بها الشعاب المرجانية النادرة.
في عام 1998 تم إعلان منطقة طابا محمية طبيعية تسري عليها أحكام قانون رقم 102 لسنة 1983 بشأن المحميات الطبيعية، وتخضع لحمايته، وتتميز بالتكوينات الجيولوجية المتميزة والمواقع الأثرية التي يصل عمرها إلى حوالى 5000 سنة، إلى جانب الحياة البرية النادرة والمناظر الطبيعية البديعة والتراث التقليدي للبدو المقيمين بجنوب سيناء.
وتعد المحمية ذات أهمية كبرى لأنواع معينة من الحيوانات وتأخذها موئلًا، مثل الغزلان، بالإضافة إلى انتشار أنواع الوبر والوعل النوبي والذئب والضبع، كما يوجد أنواع من الطيور البرية بها منها الرخمة المصرية المهدد بالانقراض والنسر أبو دقن والنسر الذهبي على قمم الجبال.
انتشار العيون المائية العذبة ما يميز محمية طابا أيضا، مثل عين حضرة وعين فورتاجا، علاوة على الوديان الطبيعية أمثال وادي وتير ووادي غزالة ووادي الصوان التي تحتوى على أشجار الطلح.
محمية رأس محمد
محمية رأس محمد أول محمية طبيعية يتم إنشائها في مصر، وتم إعلانها رسميًا كمحمية طبيعية عام 1938، على مساحة 97 كم، لكنها لم تحظى باهتمام ملحوظ حتى عام 1989، حيث وُضعت خطة شاملة لتطويرها وتوسعاتها إلى أن وصلت مساحتها لنحو 480 كم، منها 135 كم أراضي برية، و345 كم شعاب مرجانية وبيئة مائية.
تحتوي المحمية على حفريات يعود عمرها لأكثر من 75 مليون عام، وتعتبر ثاني أهم محمية طبيعية على مستوى العالم، على مدى الثلاثين عاما الماضية، حيث تمثل تجسيد متكامل لنظام إيكولوجي يشمل البحر بمياهه ذات الألوان المتدرجة باللون الأزرق، والجبال والصخور الشاهدة على الطبيعة المصرية، والنباتات كالمانجروف والشورى، ودرجات الحرارة المعتدلة، والهواء النقي.
تتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة فى أعماق المحيط المائي للمحمية، وبالأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، ويوجد بها العديد من الكائنات ما بين الطيور مثل الصقور والبلشونات واللقالق، والثدييات أمثال التعالب والضياع، والعزلان. والقروش.
محمية سانت كاترين
تقع محمية سانت كاترين الطبيعية على هضبة مرتفعة في جنوب سيناء، تحيط بها جبال شاهقة وتبلغ مساحتها أكثر من 4000 كم مربع، وتم إعلانها محمية طبيعية عام 1988، لكن تفعيل العمل بها بدأ في عام 1996.
تتميز المنطقة باحتوائها على أعلى قمم جبلية في مصر، وتضم العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، فيوجد بها نحو 30 نوعا من الزواحف النادرة و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة و19 نوع من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية.
ومن أبرز القمم الجبلية التي تتميز بها محمية سانت كاترين هي جبل سانت كاترين الذي يعد أعلى قمة جبلية بها ويبلغ ارتفاعها 2642 فوق سطح البحر، وجبل موسى بارتفاع 2285 م، وجبل الصفصافة بارتفاع أكثر من 2100 م، وجبل البحر الأحمر.
محمية أبو جالوم
تقع محمية أبو جالوم بمحافظة جنوب سيناء، وتطل على خليج العقبة على الطريق بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة وادي الرساسة.
أُعلنت أبو جالوم محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1511 لسنة 1992 والمعدل بالقرار رقم 33 لسنة 1996، وتتميز بطبوغرافية خاصة تقترب فيها الجبال من الشواطئ، كما تشتهر المحمية بوجود نظام كهفي تحت الماء الذي يمتد لأعماق تصل لأكثر من 100 م إلا أنه غير مستقر.
تحتوي المحمية على أنظمة بيئية متنوعة من الشعاب المرجانية والكائنات البحرية والحشائش البحرية واللاجونات والأنظمة البيئية الصحراوية والجبلية، كما تزجر بالجبال والأودية بالحيوانات والطيور والنباتات البرية، وتضم منطقة المحمية نحو 165 نوعًا من النباتات، منها 44 نوعًا لا توجد إلا في هذه المنطقة، مما يجعلها ذات جذب سياحي كبير.