8 عوامل ضمن أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء

أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء هو ما تبحث عنه نسبة كبيرة من السيدات والفتيات اللاتي تتعرضن لنوبات حادة من الصداع تستمر مدة 72 ساعة متواصلة، ووفقًا لبعض الدراسات الطبية فإن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالصداع 3 مرات أكثر من الرجال فضلًا عن شعورهن بخفقان القلب والغثيان والاضطرابات البصرية الأخرى، ولكن ما هو أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء؟

أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء

تتمثل أهم أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء في 8 عوامل هامة تستحق تسليط الضوء عليها كالتالي:

مخ النساء

مخ النساء هو الأكثر تحسسا للمتغيرات الدقيقة مثل حرارة الجو، والتلوث السمعي والبصري، وبالتالي فإن سلوك الدماغ من أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النسا، حيث يميل سلوك المخ لديهن إلى الانفعال السريع الذي يبدأ بنشر الاكتئاب القشري ومنها تنشط الخلايا الشاذة التي تمر عبر الدماغ ويحدث الصداع النصفي في صورة ألم نابض على إحدى جانبي الدماغ.

الدورة الشهرية

من أشهر أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء صداع الطمث النصفي المرتبط بالتغيرات الهرمونية خلال فترة الدورة الشهرية بل والأيام الثلاثة التي تسبق موعد الحيض حيث انخفاض هرمون الأستروجين الأنثوي، وارتفاع البروستاجلاندين المسبب لانقباض الرحم، وبالتالي ينخفض السيروتونين الموجود في المخ ومن ثم تنكمش الأوعية الدموية وتتمدد بما يسبب الشعور بالصداع النصفي طوال فترة الحيض وبعدها بيومين حتى تستقر الهرمونات مرة أخرى.

عضلات الفك

تتغير طبيعة عضلات الفك عند النساء عنها في الرجال، فهن الأكثر حساسية لأوجاع عضلات الفك بجز الأسنان، ومن ثم يشعرن بالصداع النصفي المتكرر بل والصداع بكل أنواعه، مع العلم أن 53% من النساء تعاني من الصداع المصحوب بمخاطر صحية مقابل 37% من الرجال.

الجينات الوراثية

يؤثلا جين الصداع النصفي عند النساء أكثر من الرجال، وبالتالي فهو من أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء، ولا بد من التنويه بأن 50% من النساء المصابات بالصداع النصفي يتعرضن لنوبات قلبية وسكتة دماغية، ولذلك لا بد من علاج الصداع وعدم إهماله.

مسكنات الألم

استخدام النساء لمسكنات الألم بشكل مفرط يجعلهن أكثر عرضة للصداع النصفي بمعدل 4 مرات أكثر من الرجال، حيث يمنع المسكن المنتظم الإحساس بالألم وعند التوقف عنه يزيد الألم المزمن بالشعور بـ الصداع المستمر وبمعدل 4 ساعات يوميًا ولمدة نصف شهر تقريبًا.

هيكل الدماغ

أجريت العديد من الدراسات الأمريكية التي أثبتت أن شكل دماغ النساء اللاتي تعاني من الصداع النصفي يختلف بوجود المادة الرمادية أكثر سمكًا لديهن وهي المنطقة التي تحمل خلايا الدماغ، على عكس المادة البيضاء الناقلة للموصلات، التي تحمل المعلومات بين الخلايا، مع العلم أنها بسمك طبيعي لدى الرجال، ومازالت الأبحاث متواصلة بشأن هل تعاني النساء من أعصاب مختلفة في الرقبة عن الرجال وتسبب لها الصداع النصفي أم لا؟

السمنة

تزيد السمنة من احتمالات تعرض المرأة لـ الصداع النصفي الأيمن أو الأيسر، وبإجراء دراسة أمريكية على نساء بدينات عام 2011 تبين أن السمنة من أهم أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء بمعدل ثلاثة أضعاف لديهن عن النساء اللاتي تتمتعن بوزن صحي.

وسائل منع الحمل

تعاني 10% من النساء اللاتي تتناول حبوب منع الحمل من الصداع النصفي المتكرر، حيث تعتمد هذه الأدوية على الهرمونات وتزيد من مستويات التوتر لدى السيدة بما يجعلها أكثر تحسسًا للصداع والشعور بالدوار وطنين الأذن وتشويش الرؤية، بالإضافة إلى أن الصداع النصفي الناتج عن حبوب منع الحمل هو الأخطر للإصابة بـ الجلطة الدماغية.

علاج الصداع النصفي في المنزل

يسهل تقييم العلاج المناسب بعد معرفة أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء، وهو ما يتم بالتشخيص الطبي ومن ثم تقديم النصائح التالية:

• الالتزام بالقدر الكافي من النوم المريح للجسم والعقل.
• تناول نظام غذائي صحي مع الإكثار من شرب الماء.
• الابتعاد عن التدخين ومحاولة إنقاص الوزن الزائد.
• ممارسة تمارين رياضية متوازنة ومنتظمة يوميًا.
• يمكن وصف المكملات الغذائية مثل المغنيسيوم وفيتامين B2.
• يمكن وصف أدوية حاصرات المستقبلات بيتا
• أو وصف أدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
• وكذلك وصف مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتخفيف أعراض الصداع.

أسباب الصداع النصفي المستمر عند النساء

هناك علاقة قوية تربط بين الصداع وبين الهرمونات وهو ما يفسر أسباب الصداع النصفي المستمر عند النساء تحديدًا، ففي الوقت الذي تلعب فيه هرمونات الأستروجين والبروجيستيرون دورا فعالا في تنظيم الدورة الشهرية وحدوث الحمل، تقوم نفس الهرمونات بتفاقم حالات الصداع بكل أنواعه خاصة الصداع النصفي.

ولذلك يمكن التعامل مع أسباب الصداع النصفي المستمر عند النساء في فترة الدورة الشهرية كالتالي:

• استخدام كمادات مثلجة بوضعها على المنطقة المؤلمة في الرأس أو الرقبة لتخفيف الشعور بالألم تدريجيا.
• ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء لتقليل التوتر النفسي والتقلبات المزاجية التي تحدث تلقائيا في فترة الحيض.
• علاج الصداع بالتدليك في مواضع مختلفة من الجسم لتخفيف الأعراض المصاحبة للصداع.
• تناول مسكنات الألم مثل النابروكسين Naproxen أو الإيبوبروفين Ibuprofen، ويفضل استشارة الطبيب في حالة المعاناة من أي مشكلة صحية أخرى.