5 محطات رياح لتوليد الكهرباء.. 4 مليار جنيه لمشروع خليج السويس
نفذت مصر العديد من محطات الطاقة المتجددة، ومحطات رياح على مدار السنوات الماضية بتكلفة مليارات الجنيهات، من أجل تحسين شبكة الكهرباء وتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة، منها السعودية والسودان والأردن وليبيا، وكان على رأس هذه المشروعات المنفذة، محطات منطقة السويس والبحر الأحمر التي تستحوذ على الرصيد الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد من الطاقة المتجددة.
ترتكز استراتيجية هيئة الطاقة المتجددة، التابعة لوزارة الكهرباء، على تنويع مصادرها، وتهدف إلى استخدام تلك الطاقة، طبقا لاستراتيجية الدولة 2035، والتي تتضمن تعظيم دور الطاقة المتجددة لتصل نسبة مشاركتها في مزيج الطاقة بنحو 42 %، ليوضح ذلك تقدم الأعمال في مجالات الطاقة المائية، والشمسية، ومحطات الرياح، والكتلة الإحيائية، فعلى الرغم من تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي سلبيًا، تمكن قطاع الطاقة المتجددة في مصر من إحراز نجاحات.
خلال السنوات الماضية، بدأت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة تنفيذ محطة طاقة رياح بقدرة 250 ميجا وات، بمنطقة خليج السويس، ومحطة خلايا شمسية بقدرة 50 ميجا وات بمنطقة الزعفرانة، كما بدأ التشغيل التجاري لمحطة طاقة رياح بقدرة 250 ميجا وات، بنظام الإنشاء والتملك والتشغيل BOO، بمنطقة خليج السويس أيضًا، وهو ما يشير إلى التقدم الملموس للاستثمار في الطاقة النظيفة بمصر.
محطات رياح تحت التنفيذ
مشروع رياح مجمع خليج السويس
تستعد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لدخول المشروع حيز البدء في 2023، وتبلغ الاستثمارات نحو 4 مليارات جنيه و بقدرة إنتاج 250 ميجاوات.
محطة رياح غرب بكر
اقترب مشروع غرب بكر لطاقة الرياح، من دخول الخدمة نهاي العام الجاري، وتقع محطة رياح غرب بكر، على بعد 30 كيلومترا شمال غرب رأس غارب، في محافظة البحر الأحمر، ومن المقرر إن تنتج محطة غرب بكر الهوائية أكثر من ألف ميجاوات في العام، لتزويد من 350 ألف منزل باحتياجاتهم من الكهرباء، وتوفير نحو 550 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وسيتم تنفيذ جميع الأعمال المدنية ومعظم الأعمال الكهربائية واللوجستية بواسطة مقاولين مصريين، كما سيتم إنتاج غالبية أبراج توربينات الرياح في مصر، ويمكن القول أنه إجمالًا سيتم تنفيذ 70% تقريبًا من المشروع بسواعد مصرية مما يدعم الاقتصاد المصري.
وبانتهاء تنفيذ هذا المشروع ستزيد الطاقة المنتجة من الرياح في مصر بنسبة 18%، لتصل إلى 1650 ميجاوات، وهو جزء من مشروعات الحكومة للبناء والتملك والتشغيل (BOO)، وسيكون خطوة قوية لمصر في طريق تنفيذ خطتها لتنويع مصادر الطاقة والوصول بإنتاجها من الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي إنتاجها من الطاقة بحلول عام 2022.
محطات رياح تم إنشاؤها بالفعل
مزرعة رياح جنوب الزعفرانة
تحصد مصر 554 ميجاوات طاقة جديدة ومتجددة من مزرعة الرياح العملاقة بمنطقة الزعفرانة، والتي تعد أول محطة تم إنشاؤها لإنتاج الطاقة من الرياح، وكانت أولى مراحل إنشائها عام 2000 على 8 مراحل مختلفة.
المحطة تبلغ مساحتها 120 كم مربع تنتج 554 ميجا وات، أي ثلث ما ينتجه السد العالي، وتعد ثاني أكبر محطة في شرق إفريقيا بعد محطة جبل الزيت التي تنتج 580 ميجا وات.
تضم محطة الزعفرانة، مشروعا جديدا جارى الإنشاءات به، وهو محطة طاقة شمسية تنتج 300 ميجا داخل المحطة.
مزرعة رياح جبل الزيت
تعد أكبر محطات الرياح لإنتاج الكهرباء من على ساحل البحر الأحمر من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، مقسمة على ثلاثة مشاريع متكاملة بتكلفة 12 مليار جنيه.
تبلغ القدرة الإجمالية للمحطة 580 ميجاوات، وتضم المحطة 580 مشروعا، يضم الأول 120 توربينة، بقدرة 240 ميجاوات تم ربط 100 توربينة بالشبكة القومية للكهرباء منها، كما يضم المشروع الثاني 110 توربينة بقدرة 220 ميجاوات، وربط 75 توربينة بالشبكة بقدرة 150 ميجاوات، ويضم المشروع الثالث 60 بقدرة 120 توربينة ميجاوات.
تحتوي المحطة على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة، من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور، وهي منظومة تستخدم لأول مرة في العالم.
و تضم المحطة التي نفذتها شركة "جاميسا" الإسبانية قبل أن تندمج مع "سيمنز" الألمانية ثلاثة مبان إدارية بينها مبنى لغرفة المراقبة والتحكم لجميع التوربينات في نفس الوقت.
محطة رياح قطاع خاص بخليج السويس
تعتبر أول محطة رياح مملوكة للقطاع الخاص في مصر، وتم بناء المحطة بنظام التملك والبناء والتشييد BOO عن طريقة شركة رأس غارب لطاقة الرياح والتي تضم تحالف (انجي الفرنسية - أوراسكوم المصرية -تويوتا اليابانية).