حاولت أنتحر كتير.. فتاة تستغيث: اتجوزني عرفي وصورني أثناء العلاقة وبيبتزني بيها
تملّك قلبها الحسرة ونفسها الاكتئاب، وبات الأمر بالنسبة لها كالوسواس، سؤال واحد يكرره عقلها بين الحين والآخر متى ينتهي هذا الأمر؟
استغل شاب صداقته بفتاة موظفة، بعد أن نشأت العلاقة بينهما عن طريق المصادفة والاتصالات العشوائية، واستمرت الاتصالات بينهما حتى أقنعها بزواجهما عرفيا لظروفه الخاصة، وأنه لم يعد لديه القدرة على تحمل البُعد عنها، وبعد محاولات كثيرة وافقت الفتاة على الجواز عرفيًا من الشاب.
شاب يبتز زوجته
شعرت الفتاة حينها، أن الدنيا ربما تمنحها نظرة رضا، ولكن خاب ظنها؛ لتفاجأ بالشاب يضع لها كاميرا، لتصويرها في أثناء العلاقة الزوجية، كما طلب منها ممارسة أفعال محرمة، فطالبته بالانفصال وأن يذهب كل شخص لحال سبيله في سلام وأمان؛ فقابل ذلك بالضرب والتعذيب.
الشاب ألمح عن سجيته السيئة، وبيَّت النية على الانتقام من الفتاة وابتزازها بصورها العارية والمقاطع التي صورها لهما في أثناء ممارسة العلاقة، فطلب منها أن تدفع له أموالا، ووافقته؛ خوفا من الفضيحة، ومن أسرتها، خاصة أنها تعيش في منطقة بدوية، وأعطته 180 ألف جنيه لكي يتركها ترحل لحال سبيلها، لكنه رفض ذلك، وأصر على الحصول على الأموال منها وابتزازها بنشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة عدم الاستجابة لرغباته.
وكشف الشاب نيته السيئة، ونشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ثم ساومها على أموال، وعلى هاتف أيفون 12 برو مكس، مقابل حذف الصور، وأعطته الفتاة الهاتف، حسب حديثها لـ القاهرة 24.
وأوضحت أنها قررت أن تتخلص من الضغوط التي مارسها الشاب عليها، بزعم أنه تستر عليها، وتهديده بإرسال صورها العارية إلى والدتها وأسرتها وجيرانها، الفتاة تجردت من الخوف، وأخبرت أسرتها، ثم توجهت إلى قسم الشرطة ، وحررت محضرًا بالواقعة، حمل الرقم 17940 لسنة 2021، واتهمت الشاب بابتزازها ونشر صور عارية لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهديدها بالقتل؛ في حالة عدم استجابتها بإرسال الأموال له.
وأكدت الفتاة، في حديثها لـ القاهرة 24، أنها حاولت أكثر من مرة إنهاء الأزمة مع الشاب الذي ابتزها؛ حتى لا يكشف سترها بنشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال التفاوض معه، إلا أنه رفض وكان يزيد في طلباته شيئا فشيئا، حتى وصل إلى طلب أموال، تخطت الـ200 ألف جنيه، ما اضطرها لتقديم بلاغ رسمي إلى شرطة الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات.
وأكدت الفتاة، أنه توجهت إلى والد الشاب، لتروي له ما بدر من ابنه، ولنها فوجئت به يسبها ويقذفها ويُشهِّر بها.
وتابعت الفتاة، أنها حاولت أكثر من مرة الانتحار، بتناول حبوب حفظ الغلال، وتم نقلها إلى المستشفى.
وجهة نظر قانونية: الإبلاغ عن الجُرم شرط لمعاقبة الجاني
ويشير قانون مكافحة جرائم الإنترنت، إلى أنه إذا كان الإزعاج عبر الإنترنت مصحوبا بتهديد أو ابتزاز، بغرض الحصول على منفعة جنسية أو مادية أو التحريض على قيام شخص بفعل أو حثه على الامتناع عن عمل فعل آخر؛ نكون هنا أمام جناية يعاقب عليها القانون، والحد الأدنى للعقوبة يتراوح بين السجن سنة واحدة إلى 5 سنوات.
ويتضمن القانون، أنه لا يجوز التصالح في مثل هذه الجرائم، ولكن العقوبة هنا مشروطة بإبلاغ المجني عليهم عن الواقعة، سواء كان مرتكب الجرم شخصا معلوما لديهم، أو مجهولا.
