في ذكرى ظهور رأس القديس مارمرقس الرسول.. تعرف على سر بناء أول كنيسة في الإسكندرية
أحيت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ذكرى ظهور رأس القديس مارمرقس الرسول في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، حيث ترأس صلاة عشية وقداس أول من أدخل المسيحية إلى مصر، الأنبا بافلي، الأسقف العام لقطاع المنتزه والشباب بالإسكندرية، واشترك في الصلاة مع نيافته القمص أبراَم إميل وكيل قداسة البابا بالإسكندرية وعدد من الأباء الكهنة.
يرصد "القاهرة 24" معلومات عن القديس مارمرقس الرسول، ففي مثل هذا اليوم تحل ذكرى تكريس كنيسة القديس البتول مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، وظهور رأسه بمدينة الإسكندرية، وفيه أيضا تعيد الكنيسة بظهور رأس القديس مار مرقس الإنجيلي وتكريس الكنيسة التي بنيت عليها.
ظل جسد القديس مار مرقس ورأسه معا في تابوت واحد حتى سنة 644م وكان هذا التابوت محفوظا في كنيسة بوكاليا أو دار البقر، وفي أحد الأيام من سنة 644م دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبا ووضع يده في التابوت، فوقعت يده على الرأس فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب، ولما عزم القائد عمرو بن العاصي على المسير، أبحرت كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس فلم تتحرك إطلاقا رغم محاولات البحارة في بذل جهودهم لإخراجها.
أمر عمرو بن العاص، بتفتيش السفينة فوجدوا الرأس مخبأة فيها فأخرجوها من السفينة واحتفظ بها عمرو وبعدها تحركت السفينة حالا ففهم عمرو بن العاص ومن معه أن تأخر السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها، فأحضر البحار الذي خبأها فاعترف بجريمته فعاقبه.
وسأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وكان هو الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثون، وكان هاربا ومختبئا بأديرة الصعيد فكتب له عمرو بن العاص خطابا بخط يده يطمئنه ويعطيه الأمان ويطلب منه الحضور، فحضر البابا بنيامين وأستلم منه الرأس المقدسة، بعد ما قص عليه عمرو بن العاص المعجزة التي حدثت منه ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبني بها كنيسة عظيمة على اسم صاحب هذه الرأس، فشكره البابا واحتفظ بالرأس في قلايته بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة.
تم مع البدء في بناء الكنيسة التي عرفت باسم المعلقة بالإسكندرية الكائنة في شارع المسلة بالثغر، ولكنه لم يستطع إكمالها فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها في مثل هذا اليوم.
يوم ووضع فيها الرأس المقدسة وكان من طقس رسامة البطاركة أن يتوجه البابا ثاني يوم رسامته إلى رأس مار مرقس الإنجيلي الرسول وبصحبته الأساقفة والكهنة والشعب، فيضرب المطانية أمام الرأس المقدس ثم يرفع البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس.
ويختم الصلاة بالتحليل والبركة ثم يدخل إلى حجرة وحده، ويأخذ الرأس المقدسة ويضعها في حجرة ويعريها من الكسوة القديمة ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير ويخيط عليها وبعد ذلك يظهر للناس وهي في حجرة ليقبلوها واحدا واحدا حسب رتبهم ويتبارك هو من مؤسس الكرازة المرقسية وإذ يدعي البابا الإسكندري خليفة مار مرقس بركة صلوات القديس مار مرقس الإنجيلي الرسول فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين.