تصفيات كأس العالم لكرة القدم.. عندما قادت مصر ثورة التصحيح في القارة السمراء
أيام قليلة وتنطلق الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، ولولا دور مصر الريادي لما كان للقارة السمراء أن تشهد تنافس خمسة منتخبات في المونديال.
وجاءت البداية قبل انطلاق تصفيات كأس العالم عام 1966 بدولة إنجلترا، وكان نصيب القارة السراء نصف مقعد، حيث يصعد فريق واحد من القارة الإفريقية ليلتقي بعد ذلك مع منتخب آخر من قارة أسيا، ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم وقتها.
وفي عام 1965 أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اختيار 15 منتخبا إفريقيا يتم تقسيمهم إلى 6 مجموعات، وضمت مجموعة مصر كلا من منتخبي ليبيا ونيجيريا، وكانت تلك المنتخبات تستعد لخوض التصفيات، إلا أن عبد العزيز مصطفى، رفض إلاّ أن يشكل لوبيا قويا من المنتخبات الإفريقية، المشاركة في التصفيات، وإعلان رفضهم خوض التصفيات، قبل تحقيق مطلبين أساسين، الأول وهو إبعاد منتخب جنوب إفريقي، والتي كانت تنتهج سياسة الفصل العنصري، حتى في مسابقاتها الحالية، حيث كانت تقيم دوريا لبيض البشرة ودوريا لسمر البشرة، ودوري للهنود المقيمين هناك، أما ثاني مطالبه، فهو وجود مقعد ثابت للقارة الإفريقية في المونديال، وتم إرسال خطاب إلى السير ستانلي روس، والذي كان يعمل كظابط بالجيش الإنجليزي، والذي أرسل بدوره خطاب المصري عبد العزيز مصطفى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي لم يعر أي اهتمامًا به، ظنًا منهم أنها مجرد احتجاج سوف يمر مرور الكرام، وسترضخ تلك المنتخبات إلى النظام القائم في نهاية الأمر، إلاّ أن الفيفا فوجيء أن تلك المنتخبات قد نفذت تهديدها، ولم تخض أي مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لتصعد كوريا الشمالية ممثلة عن قارتي إفريقيا وآسيا.
وعقب نهاية البطولة التي حصل عليها المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى، والأخيرة في تاريخه حتى الآن، قرر الفيفا الرضوخ لمطالب الدول الإفريقية، وتم قبول الطلبين وتم اعتماد مقعد ثابت للقارة الإفريقية، بداية من كأس العالم 1970