سعد الدين الهلالي عن أصحاب جرائم القتل الوحشية: لا تُقبل توبتهم أبدًا ويُخلدون في النار
أوضح الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، آراء العلماء فيما يخص مرتكبي جرائم القتل البشعة.
وقال الهلالي خلال لقائه برنامج الحكاية، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة MBC، إن القاتل لا تًقبل توبته، ويخلد في النار، مستدلا على ذلك بقول الله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إلى قول الصحابي عبد الله ابن عباس، حول كون الخطاب في الآية السابقة خطاب خبر، وليس إنشاء، لافتا إلى أن الخبر لا يُنسخ، مضيفا أن في الحديث دلالة على أن من ارتكب جناية القتل لا توبة له.
وعلل الدكتور سعد الدين الهلالي لما سبق، بذكر الخلود في النار، الوارد في الآية السابقة، فضلا عن غضب الله سبحانه وتعالى على مرتكب جريمة القتل، وتوعده بالعذاب الأليم.
وتابع: صحيح جمهور العلماء أوجدوا مخرجا لفكرة توبة القاتل، مستدلين بقول الله تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا.
وأوضح أن العلماء قد قالوا في تفسير هذه الآية، إن كل من ارتكب جريمة في حياته، مهما كانت، فله أن يتوب ويرحع إلى الله، ما دام لم يُشرك، مع ترك قبول التوبة من عدمها إلى الله جل وعلا، مُعقبا: منقدرش نقول ربنا قبلها ولا لأ، لكن نأمل أنه سبحانه يقبلها.