لليوم الثاني.. مصر وأمريكا يواصلان الحوار الاستراتيجي بواشنطن
تواصل مصر والولايات المتحدة، لليوم الثاني على التوالي، فاعليات الحوار الاستراتيجي بين البلدين، برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكري وأنتوني بلينكن، وبمشاركة ممثلين عن كل من وزارة الدفاع، والتجارة والصناعة، والتعليم العالي، والهيئة العامة للاستثمار.
أكد شكري، خلال كلمته الافتتاحية للحوار الاستراتيجي، أمس، تفرُّد العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، على الأصعدة كافة، وضرورة مواصلة العمل نحو تعزيز جميع أُطر التعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك مجالات التجارة والطاقة والبحث والتطوير والتكنولوجيا والتعليم العالي والتبادل الثقافي والرعاية الصحية، وهي المجالات التي توفر آفاقًا وفرصًا لتعميق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وبما يتسق مع العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين.
وأعرب الوزير شكري عن أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والدور الذي أسهمت فيه أُطر التعاون من أجل تعزيز قدرة الدولة المصرية على مواجهة التحديات، بما في ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب والأيديولوجيا المتطرفة، وفي دعم جهود الدولة الدؤوبة لتحقيق التنمية للشعب المصري.
أشار شكري كذلك إلى دور مصر الريادي كركيزة للاستقرار في المنطقة، وأهمية التنسيق القائم مع الولايات المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
واستعرض وزير الخارجية المصري جهود الدولة المصرية الحثيثة؛ من أجل توفير دعائم الحياة الكريمة للمواطن المصري، والعمل على تعزيز واحترام الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع الأخذ في الاعتبار الخصوصية الاجتماعية والحقائق التنموية والخصائص الثقافية للدولة، منوهًا في هذا الصدد بصدور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي جاءت كنتاج لحوار مجتمعي شامل بمشاركة أطراف المجتمع المدني المعنية، وذلك بالإضافة إلى إنهاء حالة الطوارئ في مصر مؤخرًا.
ومن المقرر أن تتضمن جلسات الحوار الاستراتيجي التباحث حول عدد من مجالات التعاون ذات الاهتمام المتبادل، ومن بينها الموضوعات السياسية والاقتصادية، والقضائية والقنصلية وحقوق الإنسان، وفي مجالي التعليم والثقافة، فضلًا عن تبادل الرؤى والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية.