الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف: الأصل في الإسلام التعايش السلمي بين البشر

المؤتمر العلمى الأول
دين وفتوى
المؤتمر العلمى الأول لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
الثلاثاء 09/نوفمبر/2021 - 12:19 م

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن التجديد الذي ننشده، هو التجديد المنضبط بضوابط الشرع، القائم على إعمال العقل في فهم صحيح النص، في ضوء مُعطيات الواقع مع الحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف، وأن هناك أمرين في غاية الخطورة؛ قد أضرا بالخطاب الديني، وبصورة الإسلام والمسلمين؛ هما الجهل والمغالطة، أما الأول فداء يجب مداواته بالعلم، والثاني هو داء خطير يحتاج إلى تعرية أصحابه وكشف ما وراء مُغالطاتهم من عمالة أو متاجرة بالدين، ومن أخطر القضايا التي لعبت عليها أو بها جماعات أهل الشر - تصرفات الحاكم، سواء بالافتئات عليها أم بمحاولة تشويه تصرفاته، ولو كان في عدل سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه).

وأضاف جمعة، خلال كلمته بالمؤتمر العلمي الأول لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وتجديد الخطاب الديني، أن الأصل في الإسلام هو السلام والتعايش السلمي بين البشر، فلا إكراه في الدين ولا على الدين، ولا قتل على المعتقد، ولا تمييز بين أبناء الوطن الواحد على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة أو القبلية، إنما هي حقوق وواجبات على نحو ما رسخته وثيقة المدينة المنورة من أسس التعايش بين أهل المدينة جميعًا على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث يقول الحق سبحانه: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}، ويقول سبحانه:{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}، ويقول سبحانه: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ}، فمهمة العلماء والفقهاء البلاغ، أما أمر الهداية فمن الله وحده.

وتابع وزير الأوقاف، قائلًا: هذا التعايش الذي ننشده لا يعني أبدًا التنازل عن أي من ثوابتنا الشرعية أو ذوبان أي دين في دين آخر أو النيل من الأديان أو أي منها أو التجني عليها أو على أصحابها أو اتهام أي دين منها بالتطرف أو الإرهاب، فالإرهاب إرهاب البشر لا إرهاب الأديان.

وأوضح الوزير: قد أدرك علماؤنا القدماء طبيعة الفرق بين ما هو من اختصاص الحاكم، وما هو من اختصاص العالم، وفرقوا بدقة بين ما تصرف فيه النبي - صلى الله عليه وسلم- بصفة النبوة والرسالة من شئون العقائد والعبادات والقيم والأخلاق، وما تصرف فيه - صلى الله عليه وسلم- باعتبار الحكم أو القضاء، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن نبيا ورسولا فحسب، إنما كان نبيا ورسولا وحاكما وقاضيا وقائدًا عسكريًّا، فما تصرف - صلى الله عليه وسلم - فيه باعتباره حاكمًا أو قائدًا عسكريًّا أو قاضيًا؛ بقى من شروط وضرورات التصرف فيه توفر الصفة الأخرى، وهي كون المتصرف حاكمًا أو قائدًا عسكريًّا أو قاضيًا حسب الأحوال.

تابع مواقعنا