انسحاب قوات الأمن وتدخل الجيش بعد اشتباكات في ولاية صفاقس التونسية
حالة من الكر والفر تعيشها معتمدية عقارب بولاية صفاقس التونسية، إثر اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين اعتراضًا على قرار وزارة البيئة استئناف نشاط المصب المراقب بالقنة للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية الكبيرة بالولاية على خلفية أزمة النفايات.
الاشتباكات التي شهدتها ولاية صفاقس خلال الساعات الماضية، تسببت في انسحاب القوات الأمنية من مدينة عقارب في ولاية صفاقس، صباح اليوم الثلاثاء، بعدما تجددت المواجهات، إثر إقدام محتجين على حرق مركز للحرس الوطني.
وعقب انسحاب القوات الأمنية تمركزت وحدات من الجيش الوطني التونسي في مدينة عقارب لحماية عدد من المقرات إثر انسحاب قوات الأمن.
وأمام تصاعد حدة التوتر في ولاية صفاقس التونسية، قرّر الاتحاد المحلي للشغل بعقارب تنفيذ إضراب عام غدًا الأربعاء بكامل المنطقة على خلفية التطورات الحاصلة.
وكانت وزارة البيئة، قد أعلنت أمس الإثنين، استئناف نشاط مصب النفايات بمعتمدية بولاية صفاقس، باعتباره مرفقا عموميا للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية.
وفيما يتعلق بالتطورات التونسية، طالب الاتحاد العام للشغل التونسي، الرئيس قيس سعيد، بوضع سقف زمني لإنهاء العمل بالتدابير الاستثنائية المقررة من الرئيس بداية من 25 يوليو الماضي.
وأضاف نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام للشغل التونسي، أن مبادرة الحوار مع الشباب على المنصات الافتراضية مهمة، لكن يجب أن تتم في إطار تشاركي مع المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية.
كما طالب رئيس الحكومة التونسية نجلا بودن، بمصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع في البلاد على جميع الأصعدة، معربًا عن قلقه من الصعوبات التي تتخبط فيها البلاد ومن غياب الرؤية.
