طعنت نفسها 20 طعنة بأمر الجن والعفاريت.. الموت يسدل الستار على واقعة عروس الجمالية بالدقهلية
أسدل الموت الستار على واقعة عروس الدقهلية، والتي تضمنت أحداثًا مثيرة شغلت الرأي العام على مدار 3 أسابيع ماضية، كان بطلها الجن والعفاريت.
20 طعنة بينهم ذبح بالرقبة كتبت نهاية العروس التي لم يمر على زواجها سوى 3 أيام فقط، وظلت تصارع الموت داخل مستشفى المنصورة الدولي، وما أن فاقت من الغيبوبة، فجرت مفاجأة حول المتسبب في إصابتها.
بداية الواقعة كانت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، أحمد إ. ال. 27 سنة، بعثوره على زوجته أميرة م. 19 سنة، غارقة في دمائها داخل شقتهما بمدينة الجمالية، وبها جرح ذبحي بالرقبة.
وتم نقل المجني عليها لمستشفى الجمالية، وتمكن الأطباء من إنقاذ حياتها، وتم تحويلها لمستشفى طوارئ المنصورة، وأجريت لها عدة جراحات، وظلت بالعناية المركزة في وضع حرج لمدة 21 يومًا.
على مدار تلك الفترة، تولت الجهات المعنية بمحافظة الدقهلية التحقيق في الواقعة، لكشف غموض الجريمة، ومعرفة من حاول قتل العروس في شهر العسل، خاصة وأنها مقيمة بمحافظة دمياط، وانتقلت للإقامة بمدينة الجمالية ليلة زفافها فقط.
وتحفظ ضباط المباحث على الزوج، والذي أقر بأن زوجته كانت تمر بحالة نفسية سيئة من زواجهما، وتشكو من ضيق كلما اقترب منها أو حاول مواقعتها، وظل الوضع هكذا على مدار 3 أيام، حتى قرر إحضار شيخ لعلاجها.
وأضاف الزوج أنه يوم الواقعة خرج لإحضار المُعالج، وعند عودتهما فوجئا بالعروسة ملقاة على الأرض وغارقة في دمائها، وبها جروح متفرقة بالجسد، ونقلها للمستشفى.
وبمعاينة محل الواقعة، عثرت جهات التحقيق على سكينتين عليهما دماء المجني عليها، كما أثبتت كاميرات المراقبة والتحريات صحة أقوال الزوج.
وظل الوضع هكذا أقاويل وشائعات تتردد هنا وهناك، وكان السؤال الذي يسيطر على أهالي محافظة الدقهلية، هو من قاتل عروس الجمالية، حتى أدلت المجني عليها باعترافات تفصيلية عن الحادث، عقب إفاقتها من الغيبوبة.
وفجرت المجني عليها مفاجأة، بعدما أكدت أنها من حاولت قتل نفسها للتخلص من الجحيم الذي عاشته منذ زواجها، وكانت تشعر بضيق واكتئاب، ورفضت اقتراب زوجها منها، مؤكدة أنها مازالت عذراء.
وتوافقت اعترافات المجني عليها مع تقرير الطب الشرعي، والذي أثبت أنها مازالت عذراء، واتجاه الجروح تتناسب مع أقوالها، وبعدها تدهورت حالتها الصحية، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، اليوم الثلاثاء، ليسدل الستار على جريمة الجن والعفاريت.
وفي مشهد حزين، شيع أهالي قرية السنانية التابعة لمحافظة دمياط، جثمان العروس، وتم دفنها في مقابر أسرتها.
