الرواية والريف.. عبد الرحمن الشرقاوي يبحث عن العدالة الاجتماعية في الفلاح
العديد من الروايات دارت حول الريف المصري، واستطاعت أن تنقل عالمه إلينا بحرفية عالية، وما يعانيه الفلاح من فقر وافتقاد العدالة الاجتماعية، كما رصدت الروايات ملامح المكان الذي يعيش فيه الفلاح، وعلاقاته بالآخرين.
من الروايات التي يتناول الريف رواية الفلاح للكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، وتدور الرواية حول عالم الفلاحين وانعدام العدالة الاجتماعية، من خلال الاعتماد على الراوي بضمير المتكلم العائد من القاهرة، وهو مثقف، وسافر إلى باريس أيضان وعندما يعود يرى الظلم الواقع على الفلاح.
تقع الرواية في 288 صفحة مقسمين لـ 16 وتفضح محاولات المسؤولين لنهب حقوق الفلاح وسرقة كدحه بطرق ملتوية وغير مشروعة ومن خلال الاحداث يتطرق الكاتب إلى الاشتراكية كفهوم وأهداف ووسيلة يمكن من خلالها تحقيق العدالة الاجتماعية.
من أجواء الرواية
كنت أصدق أنه ليس صديقا لرزق، فأنا أعرف أن لرزق صديقا آخر أو صديقين في لجنة المحافظة.. ولكن كيف يمكن التفاهم مع رجل مثل الأستاذ برعي.. ها هو ذا رجل في قيادة لجنة المحافظة وها هي ذي نظرته إلى دفاع الفلاح عن حقه، لا شيء يمكن أن يغير آراءه.. إنها مصالحة هي التي تشكل نظراته للأمور.. ولكنه يجب ألا يبقى في مكانه.. في قيادة التنظيم الاشتراكي للمحافظة.. الفلاحون وحدهم هم القادرون على أن يكشفوه ويخلعوه من مكانه ليضعوا مكانه رجلا ينطق بمصالحهم ويعبر عنهم.
