محمد عبد اللطيف ينتهي من كتابه عن دولة التلاوة القرآنية
أعلن الكاتب الصحفي محمد عبد اللطيف الصغير، انتهائه من تأليف كتابه دولة التلاوة القرآنية في مصر، والذي يتضمن صورًا نادرة وخطابات بخط اليد تنسب للشيخ عبد الباسط عبد الصمد تنشر لأول مرة، ويتضمن الكتاب أسرارًا لأول أمين عام لنقابة القراء في مصر عن علاقاته بالملوك والرؤساء ومواقف يرويها أصدقائه عن علاقته بأبناء قريته في غرب الأقصر.
وقال مؤلف الكتاب إنه يتحدث عن الحياة العامة لعدد من قُراء القرآن في مصر؛ أبرزهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والذي يُعرف عنه القراء معلومات فريدة من نوعها؛ كحبه للعبة جنوبية تسمى السيجا، وهي لعبة شعبية وتراثية معروفة في صعيد مصر، وكذلك حُبه الكبير للموسيقى وعشقه للسيدة أم كلثوم، وحرصه على حضوره لحفلاتها، وكذلك صداقته التي امتدت 5 عقود مع الصيدلي القبطي إبراهيم رزق في مسقط رأسه بمدينة أرمنت، والكثير من الأسرار الأخرى التي يحفل بها الكتاب.
وتحدث الصغير عن الخطابات التي ضمها كتابه، مشيرا إلى أنها خطابات بخط يد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد؛ كتبها في الخمسينيات من القرن الماضي في فلسطين، خلال تلاوته في مسجد قبة الصخرة وأرسلها إلى أسرته، وكذلك صورا في حفلات أم كلثوم وصورًا مع شخصيات عامة تنشر للمرة الأولى.
يُذكر أن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، هو واحد من أعمدة التلاوة المصرية، ويعد أحد الأعلام البارزين في هذا المجال، وكان يتمتع بشعبية هي الأكبر في أنحاء العالم لجمال صوته ولأسلوبه الفريد، وقد لُقب بـ الحنجرة الذهبية وصوت مكة.
حياة الشيخ عبد الباسط عبدالصمد
حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كُتّاب قريته، وأخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة، ودخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، كما عين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا، وترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، جاب بلاد العالم سفيرًا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984.