سيارات الماشية والبضائع لركوب المواطنين بالمنيا | صور
يعاني الكثير من سكان قرى محافظة المنيا، من عدم توفير وسائل مواصلات آدمية لهم، والاكتفاء باستقلال سيارات ربع نقل، مخصصة لنقل البضائع ورؤوس الماشية، وغيرها من المنقولات؛ الأمر الذي يتسبب في تعرضهم لمخاطر عدة خلال استقلال تلك السيارات الغير آدمية.
وقال عدد من أهالي قرية دير أبو حنس التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، ومنهم عيسى حنا، وإبراهيم عياد، إن أهالي القرية وطلابها يواجهون معاناة كبيرة خلال الذهاب والإياب من وإلى مدينة ملوي؛ بسبب استقلال سيارات الربع النقل.
«العربيات مش متغطية وبرد الشتاء بيجيبلنا أمراض»، بهذه الجملة، أشار أيوب آدم، إلى الآثار السلبية التي تصيب أهالي قرى شرق النيل بمركز ملوي؛ نتيجة استقلالهم سيارات ربع نقل غير مُغطاة؛ الأمر الذي يتسبب في إصابتهم بأمراض عدة خاصةً في فصل الشتاء.
المعاناة التي يواجهها سكان قرى شرق النيل بمركز ملوي، لا تختلف كثيرًا عما يواجهونه سكان قرى غرب مركز المنيا؛ إذ أوضح محمود مرسي، أحد سكان قرية بهدال، استقلال الأهالي سيارات ربع نقل، بسبب عدم وجود سيارات آدمية.
وقال اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، إنه قرر في يوليو الماضي، فتح التراخيص لسيارات الأجرة، بدائرة قرى المنيا، وفقًا للمادة (28) من قانون المرور، المشار إليه لمن يمتلك سيارة ربع نقل تستخدم في نقل الركاب من قرى المنيا إلى المدينة، على أن تُستبدل بسيارة 7 راكب (فان)، تعمل بالغاز الطبيعي، موضحًا أنه يجري البدء في تطبيق التجربة بإجمالي (80) سيارة فان، بنطاق المنيا، على أن تتولى إدارة المرور إجراءات تنفيذ الاستبدال بثلاثة خطوط على مراحل.
وفي ديسمبر من 2016، قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا آنذاك، في بيان رسمي أصدره ديوان المحافظة، «إنه يجرى حاليا التنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية للعمل على توفير سيارات ميكروباص؛ لتصبح بديلا لسيارات الربع نقل، والتي تنقل المواطنين على خطوط سير القرى بمراكز المحافظة خاصة وأنها تُعد وسائل غير آمنة وغير آدمية، وتعرّض حياة الأهالي للخطر، وسيكون الاستبدال للسيارات الربع نقل بشكل جزئي للتعرف على ردود فعل السائقين والأهالي نحوها، كما سيكون التطبيق على منطقة معينة مثل قرى منطقة شرق النيل»