مركز استثمارات رجال الأعمال المصريين في الخارج.. آفاق التعاون الاقتصادي بين القاهرة وتنزانيا
يعد توقيع الاتفاقات الذي تم بين رئيسا مصر وتنزانيا، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وسامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، في مجالات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، تكليلا لعلاقات اقتصادية واسعة بين البلدين، إذ تعد تنزانيا أكبر دولة بها استثمارات لشركات مصرية من القطاع الخاص والقطاع العام المصري.
تعد تنزانيا عاصمة استثمارات رجال الأعمال المصريين بالخارج، فيوجد هناك استثمارات في مصانع كبرى لمجموعة السويدي إليكتريك، المملوكة لرجل الأعمال أحمد السويدي، تقوم الشركة عبرها بتلبية احتياجات السوق المحلي هناك والتصدير للدول الإفريقية المجاورة.
فبحسب تصريحات سابقة لرجل الأعمال أحمد السويدي مع القاهرة 24، فإنه يخطط لأن تكون تنزانيا مركزا لاستثمارات الشركة خارج مصر، والتصدير من هناك لدول آسيا وإفريقيا، إذ تنتج السويدي إليكتريك كابلات الكهرباء العملاقة وعدادات الكهرباء وتعمل في مجال البنية التحتية بشكل عام.
كما أن تنزانيا تشمل استثمارات لرجال أعمال آخرين، منهم محرم هلال رئيس اتحاد المستثمرين، الذي يمتلك مصنعا هناك، ويخطط لمزيد من الاستثمارات هناك، بالإضافة لأعضاء آخرين من نفس الاتحاد وعدد آخر من رجال الأعمال.
تنفذ شركة المقاولون العرب، المملوكة للدولة، بالتعاون مع جهات أخرى، سد روفيجي في تنزانيا، وتتم متابعة المشروع بشكل دوري، إذ كشف وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، منذ أيام تفاصيل الموقف التنفيذى لمشروع سد جوليوس نيريري الكهرومائية في تنزانيا خلال اجتماعه مع أعضاء من تحالف شركتى المقاولون العرب، والسويدى إليكتريك، ووقتها تم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذى للمشروع، والاطمئنان على سير العمل وفقا للمعدلات المطلوبة.
ووفق البيانات الحكومية فإن السد يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد بطول 1025 مترا عند القمة بارتفاع 131 مترا بسعة تخزينية نحو 34 مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات.
هذه المحطة الكهربائية تقع على جانب نهر روفيجي بمنطقة موروجورو جنوب غرب مدينة دار السلام العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا.
ستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجاوات/ساعة سنويا.
وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.