ما هو تأثير فصل الشتاء على الصحة والعادات الغذائية؟.. باحث تغذية يجيب
قالت الدكتورة يسر كاظم أستاذ وباحث التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث، إن هناك نوع من التناغم بين وظائف الجسم، وظواهر الكرة الأرضية ودورة الليل والنهار.
وتابعت يسر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الساعة البيولوجية التي تنظم وتدير نظام الجسم تتحكم في الإحساس بالجوع والشبع والحالة المزاجية، من خلال إفراز هرمون معين من الجسم الصنوبري بالمخ يقوم بعمل تحكم مركزي في هرمونات الجسم المختلفة.
وأوضحت يسر كاظم، أن هناك بعض الأشخاص لديهم قابلية أعلى لتخزين الدهون وانخفاض معدل الحرق بالشتاء ويرجع ذلك إلى أسباب جينية، مما يجعل الجسم يخزن الطاقة في صورة دهون مما يزيد من فرصة البدانة، وبسبب قلة التعرض للشمس وانخفاض معدل تكوين فيتامين د المتأثر بكمية الوقت الذي نتعرض فيه لأشعة الشمس تزيد معدلات الإصابة بالمزاج السيء والاكتئاب.
وأردفت أستاذ التغذية: من هنا يمكن أن يساعد الغذاء في التعامل مع هذه التحديات من خلال خطة واضحة، فالرغبة في الأكل والشعور بالجوع يتحكم فيهم المخ والطعام عالي الدهون والإضافات الصناعية تصيب الإنسان بالتوتر والاكتئاب وقله القدرة على التركيز، لذلك يجب تناول طعام صحي والنوم جيدًا والتحرك باستمرار حتى لا يتعرض الجسم في فصل الشتاء إلى الإجهاد والمزاج السيء ولتحقيق ذلك عليك:
- الاهتمام بشرب الماء والمشروبات الساخنة كالشاي والينسون والنعناع دون سكر.
- تناول طبق شوربة يوميًا كالعدس والخضار وشوربة الدجاج قليلة الدسم للشعور بالامتلاء دون سعرات حرارية عالية.
- الاهتمام بتناول وجبه فطور مشبعة تحتوي علي بيض وفول وسلطة لأنه في الشتاء يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام إلي الافراط والتخمة.
- تناول الخضروات كالبروكلي والقرنبيط لرفع المناعة بسبب احتواءها علي الفيتامينات والمعادن.
- الإكثار من تناول البقوليات والفراخ والزبادي وذرة الفشار فهي مشبعة وتساعد علي تكوين هرمون السيروتونين الذي يساعد على الشعور بحسن الحال وتحسين المزاج وتعديل الشهية.
- تناول الزبادي الطبيعي حيث يمدد الجسم بكثير من البكتريا المفيدة.
- تناول نحو خمس وجبات صغيرة وقليلة الدهون والسكر لعدم زيادة الوزن أثناء الشتاء، فقد ثبت علميا أن السمنة والافراط في تناول الطعام من أهم أسباب الشعور بالمزاج السيء وعدم انتظام النوم.
ونصحت كاظم بالانشغال في أشياء إيجابية والاهتمام بالآخرين والقراءة وتعلم الجديد لكونها عوامل تساعد أن نكون في حالة مزاجية وعقلية وذهنية جيدة، والتي بدورها تقلل حاله الإفراط في تناول الطعام بسبب الملل والشعور بالفراغ والذي يسمي بتناول الطعام التعويطي أي الأكل للترفيه والهروب من الملل.