أول تحرك برلماني لإنشاء وحدات إرشاد أسري بالوزارات لتقديم الاستشارات النفسية
تقدمت النائبة مايسة عطوة، عضوة مجلس النواب، باقتراح برغبة بخصوص إنشاء وحدات خاصة بالإرشاد الأسري بمختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات في الدولة، من أجل تقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية الخاصة بشئون الأسرة المصرية للمواطنين.
وأوضحت مايسة عطوة في المذكرة التوضيحية أن الأسرة المصرية تعيش في الآونة الأخيرة واحدة من أصعب الفترات التي قد تمر عليها على الإطلاق، وذلك لعدة أسباب وعوامل مختلفة، منها العوامل الاجتماعية والاقتصادية، ومنها أيضا العوامل النفسية، ذلك العامل الأخير الذي ظهر جليا، وبشكل واضح في ارتفاع معدلات بعض الظواهر السلبية، مثل ارتفاع معدلات الطلاق – البطالة – التحرش – الإدمان – العنف الأسري.
وتابعت: تلك الظواهر التي ترتب عليها أيضا بشكل مباشر؛ تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تتعرض لها الأسرة في الوقت الحاضر، والتي من شأنها أن تُضعف القيم الأسرية الراسخة، وتؤدي إلى كثرة الصراعات النفسية بين أعضاء الأسرة، وتؤدي إلى زيادة القلق والتوتر لدى أفرادها، وهو الأمر الذي سعت ولا تزال تسعى الدولة المصرية وقيادتها السياسية الرشيدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لمواجهته، من خلال وضع استراتيجيات شاملة وحلول جذرية، لمجابهة تلك الظواهر السلبية بشتى الطرق.
وحدات الإرشاد الأسري
وأكدت عضوة مجلس النواب، أن من أبرز الحلول التي قد تساعد في الحفاظ على وحدة وترابط الأسرة المصرية، وجود وحدات أو مكاتب أو مراكز للإرشاد الأسري؛ يتم تدشينها بمختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية التابعة للدولة، وذلك من أجل تقديم خدمات الاستشارات الاجتماعية والنفسية المتعلقة بالأسرة بشكل عام للمواطنين كافة وموظفي تلك الجهات.
الإرشاد الأسري
ونذكر على سبيل المثال بعضا من الأهداف والخدمات التي قد تقدمها وتساعد فيها تلك المكاتب أو الوحدات الخاصة بالإرشاد الأسري:
• تحقيق الانسجام والتوازن في العلاقات بين أعضاء الأسرة.
• مساعدة الأسرة عن طريق وحدات الإرشاد الأسري بحل مشكلاتها الخاصة، وذلك من خلال فتح الحوار البناء بين أفراد الأسرة وجهًا لوجه وبصدق مما يؤدي في النهاية إلى وضوح وجهات النظر المختلفة وتقبلها.
• المحافظة على وحدة الأسرة وتماسكها، فكل فرد في الأسرة هو شخصية مستقلة وله كيانه المستقل، بالإضافة إلى كونه عضوًا فعالًا في الأسرة ويمثل مع بقية أعضاء الأسرة وحدة اجتماعية متكاملة.
وحدات الإرشاد الأسري داخل الوزارات
• تقوية القيم الأسرية الإيجابية، وإضعاف القيم السلبية لدى أعضاء الأسرة.
• العمل على تحقيق مزيد من النمو الشخصي، ومزيد من الفعالية في أداء المهمات الاجتماعية، ومزيد من التوافق النفسي في جو أسري مشبع بالأمن والأمان.
• العمل على تنمية علاقات إيجابية مع الآخرين، سواء أكان الآخرون من أعضاء الأسرة، أم من خارجها.
• مساعدة أعضاء الأسرة في كيفية تأكيد الذات مع أخذ حقوق الآخرين بعين الاعتبار.
• مساعدة أعضاء الأسرة في اتخاذ قراراتهم المتعلقة بالمستقبل في ضوء اعتبارات الأسرة للقيم الدينية والاجتماعية والمالية والنجاح الاقتصادي.. إلخ.
واقترحت النائبة أن يتم إنشاء وحدات خاصة بالإرشاد الأسري بمختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات في الدولة، من أجل تقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية الخاصة بشئون الأسرة المصرية والمواطنين.