شبح التغيرات المناخية يُطارد أسماك التونة والبلطي.. ما القصة؟
أصبحت التغيرات المناخية شبحا يُطارد العالم بأجمعه، بسبب تأثيرها السلبي على كافة القطاعات، وغرق بعض المناطق، وعدم استقرار حالة الطقس؛ لكن من أكثر القطاعات المُتأثرة على الإطلاق، هي الثروة السمكية، لأنها تُهدد أنواعا شهيرة من السمك في مصر.
الدكتورة أميرة الحنفي، مدير معهد بحوث الثروة السمكية، التابع لوزارة الزراعة، قالت إن التغيرات المناخية تُؤثر على أسماك المسطحات المائية في مصر، لأن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة مُلوحة البحيرات الشمالية نتيجة زيادة معدلات البخر.
3 أسماك مهددة بالانقراض
أضافت الحنفي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن التغيرات المناخية تدفع زريعة أسماك العائلة البورية إلى الهجرة من البحر المتوسط إلى مناطق التقاء المياه المالحة بالمياه العذبة، مما يتسبب في تراجُع المخزون السمكي لتلك البحيرات.
وحسب مدير معهد بحوث الثروة السمكية، فإن التغيرات المناخية تُهدد 3 أنواع من الأسماك؛ أشهرها السمك البلطي في مصر، أسماك التونة المهاجرة، والسالمون.
البلطي في خطر
وأكدت أن انخفاض درجة الحرارة في أسماك البلطي إلى 12-15oم، يؤثر عليها سلبًا من خلال توقفها عن التغذية، مما يسبب خللًا؛ باعتبارها السمكة الشعبية الأولى في مصر، ويمثل إنتاجها في مصر نحو1.1 مليون طن إلى نحو نصف إنتاج مصر من الأسماك، والتي تحتل مصر في إنتاجه المركز الثالث عالميًا.
تفريخ الأسماك البحرية
من جانبه، يرى الدكتور أحمد دياب، أستاذ مساعد أستاذ مساعد بالمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، التابع لوزارة الزراعة، أن هناك بعض الحلول التي يمكن اتباعها لمواجهة التغيرات المناخية من خلال، الاتجاه لـ أقلمة أسماك المياه المالحة على الملوحة المنخفضة أو المتوسطة، وتفريخ الأسماك البحرية.
وأشار دياب لـ القاهرة 24، إلى إيجاد بدائل مسحوق السمك في العليقة كمصدر للبروتين، وتقليل صرف الملوثات المختلفة في البحيرات وإجراء البحوث المتعلقة بمعرفة مُعدل الزيادة في ملوحة الماء الأرضي للدلتا، وملوحة مياه الصرف من الممكن أن يُساهم في الحد من التأثيرات السلبية على الثروة السمكية.
تحسين الجهاز المناعي للأسماك
كشف خبير الاستزراع السمكي، عن أن إيجاد بدائل لأسماك المياه العذبة واستنباط أصناف جديدة مُقاومة للأمراض وتتحمل البرودة، وتنقذ الثروة السمكية، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك، خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة أو نقص إمدادات المياه، والاهتمام بإضافة روافع المناعة إلى الأعلاف خلال هذه الفترة، لتحسين أداء الجهاز المناعي للأسماك، مشددا على ضرورة تطبيق الأمان الحيوي قدر الإمكان داخل المزارع السمكية، خاصة المزارع متوسطة وكبيرة الحجم.