رئيس الأسقفية لمساعده بـ جامبيلا: خدمة المسيح ليست وظيفة بل تضحية
ترأس الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية صلوات القداس الإلهي بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، حيث كلّف القس جيرمايا باول بالخدمة كرئيس لمجلس قساوسة إيبراشية جامبيلا برتبة أرشيدياكون ومساعدًا للمطران هناك.
وقال رئيس الأساقفة في عظة القداس إن القس جيرمايا باول، هو أول أرشيدياكون في جامبيلا، وهي من الإيبروشيات الحديثة في إقليم الإسكندرية، لكنها كبيرة جدًا، وتضم 150 كنيسة يقوم على خدمتها 29 قسًا تحت إشراف لجنة القيادة التي يرأسها أرشدياكون جيرمايا مساعد المطران في هذه الإيبروشية
وتابع: الرب يطلب منا أن نكون خداما مكرسين بقلب كامل لا لوظيفة أو مال بل من أجل التضحية، والبذل لأن خدمة المسيح تحررنا من الخطيئة، فالخدمة هي الحرية.
وأكد رئيس الأساقفة: ونحن نخدم المسيح؛ نربط أنفسنا به طوال العمر، فالقس جيرمايا يأخذ عهود على نفسه في الخدمة بجامبيلا ليتعهد بخدمة المسيح إلى الأبد.
واختتم رئيس الأساقفة، قائلا: أنفسنا تتوق لحياة كاملة، وهو ما يحدث فقط بالخضوع الكامل لمشيئة الله للأبد.. أعظم يوم في الحياة، هو أن تخرج من حياتك القديمة في الطريق إلى الله.
القس جيرمايا باول من مواليد جامبيلا عام 1977، حيث ولد في أسرة مسيحية هناك، وبدأ الخدمة الكنسية مبكرا حتى إذا ما جاء العام 2003 تم تكريسه كخادم علماني بكنيسة القديس لوقا الأنجليكانية في جامبيلا، والتي كانت أول كنيسة تأسست هناك عام 1996، وفي العام التالي 2004، نال رتبة الشماس وخدم بها 4 سنوات.
في عام 2005، بدأ جيرمايا في تعليم رجال الدين الكتاب المقدس، واستمر ذلك حتى عام 2011 حين بدأ الدراسة بكلية اللاهوت الأسقفية بالقاهرة، حيث حصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية، وخلال تلك السنوات التي قضاها في مصر، كان يصلي كقس في الخدمة السودانية بكاتدرائية جميع القديسين بالقاهرة، كما عمل مُدبرًا روحيًا لخدمة اللاجئين بالكنيسة.
بعد التخرج في عام 2015، عاد القس جيرمايا إلى بلاده، حيث بدأ العمل كمحاضر في كلية لاهوتية أنجليكانية حديثة الإنشاء تُعرف باسم كلية سانت فرومانتيوس الأنجليكانية اللاهوتية.
الجدير بالذكر أن إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، هو الإقليم الـ41 لهذه الكنيسة حول العالم، ويضم تحت رئاسته 10 دول وهم مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، إريتريا، إثيوبيا، جيبوتي، الصومال، تشاد، وموريتانيا.