اتهامات لشركة جونسون بالتسبب في وفاة الآلاف إثر إعلانات مضللة
أثار إعلان شركة جونسون للأدوية، وهي إحدى شركات جونسون اند جونسون العالمية، بهدف التوعية والتثقيف للجمهور والحد من انتشار الأمراض المزمنة، حالة من الجدل الواسع بسبب الشبهات التي تحوم حول الشركة باستخدام مسكنات تحتوي على نسب مرتفعة من الأفيون وتعرف باسم المسكنات الأفيونية في أدوية تنتجها.
وبينما تسببت الإعلانات المضللة للشركة في الولايات المتحدة، في وفاة الآلاف كما أتى إعلانها عن تلك الحملة مثيرا للتساؤل.
وفي عام 2019، دخلت الشركة في أزمة بالغة، بعد تحركات قضائية ضدها في الولايات المتحدة الأمريكية، اتهمتها باستخدام مسكنات تحتوي على نسب مرتفعة من الأفيون وبالتلاعب في الأبحاث الطبية، التي تعتمد عليها في إنتاج الأدوية واللجوء إلى استخدام المسكنات الأفيونية، التي تسبب الإدمان، ما أدّى إلى وفاة 400 ألف شخص خلال العشرين عاما الماضية.
الادعاء الأمريكي كشف أن جونسون آند جونسون وزعت أقراص نوسنتا ولاصقات دوراجيزيك التي تحوي الفنتانيل وهي إحدى المواد الأفيونية المصنعة الأشد قوة والأكثر تأثيرًا في صحة المرضى بشكل سلبي، إلى جانب تنفيذ الشركة حملة ترويجية بملايين الدولارات من أجل دفع الجمهور إلى استخدام منتجاتها، التي تحتوي على تلك المواد والتي تسببت في وفاة مئات الآلاف.
النزاع القضائي انتهى إلى إصدار القضاء الأمريكي قرارًا بتغريم الشركة مبلغ 572 مليون دولار أمريكي، خاصة أن الشركة صاحبة أول واقعة محاكمة لشركة بتهمة استخدام مواد مخدرة في المنتجات الطبية داخل الولايات المتحدة.
أزمة استخدام الشركة لتلك المواد عادت مرة أخرى بعد أنباء عن اتفاقها مع ثلاثة من موزعي الأفيون على دفع 26 مليار دولار، لتسوية آلاف القضايا الحكومية التي تتهمها في التسبب في أزمة صحية عامة.
الاتفاق الذي استغرقت عملية الاتفاق على بنوده عدة سنوات، نص على دفع شركات ماكيسون كورب وكاردينال هيلث وأمريسورس بيرجن كورب نحو 21 مليار دولار، لتسوية اتهامات تتعلق بتورطها في تسهيل حصول شركة جونسون أند جونسون على شحنات كبيرة من الأفيون، ودفع شركة جونسون 5 مليارات دولار لتسوية مئات القضايا التي لم يفصل فيها والتي تتعلق باستخدامها لتلك المواد.