شريفة أبو الفتوح: في أسرتي ونادي الجزيرة تعلمت العمل العام.. وملف التغذية أولوية | حوار
شريفة أبو الفتوح، خبيرة التغذية، أحد أبرز المرشحين على مقعد العضوية في انتخابات نادي الجزيرة، والتي تشهد منافسة قوية على جميع المقاعد، قبل أيام من انطلاقها.
خبيرة التغذية، المرشحة على مقعد العضوية في انتخابات نادي الجزيرة، تتحدث لـ القاهرة 24، عن برنامجها الانتخابي، وخططها لتطوير ملف التغذية داخل نادي الجزيرة.
- في البداية كيف جاءت فكرة الترشح؟
البداية عندما تحدث مع عمرو جزارين، رئيس النادي الحالي، ولم يكن في ذهني أو حساباتي من قبل خوض أي انتخابات، فأنا متفرغة تماما لعملي الخاص، ومؤسستي الخيرية، ولكنه طلب مني الترشح ضمن قائمته على مقعد العضوية، وفي البداية الأمر كان غريبًا بالنسبة لي، لأنني أحب العمل على أرض الواقع دون دعاية، ثم وافقت في النهاية.
ولماذا كان قرارك بخوض انتخابات نادي الجزيرة؟
عندما عرض عليّ عمرو جزارين الترشح، لم أرد بالموافقة في البداية، وطلبت مهلة للتفكير، لكن زوجي من شجعني، وقال لي: النادي اللي عشنا حياتنا فيه هو أولى نعمل له حاجة دلوقت، ولذلك قبلت وفكرت في نقل تجاربي وخبراتي خارج النادي، له؛ ليستفيد الجميع، وقلت: ليه لأ.
- ملف التغذية على رأس اهتماماتي
حدثينا عن تفاصيل برنامجك الانتخابي؟
هدفي دائمًا هو مساعدة الآخرين، وأؤمن تماما أن عملي هو رسالة، ليست هدفها الربح، حتى موقعي الرسمي أنشر عليه الأنظمة الغذائية، والبرامج الصحية الخاصة بي، دون مقابل؛ ليستفيد الجميع، والاهتمام بتغذية الأعضاء وأسرهم وأطفالهم، لأن بناء الرياضي، بل والأسرة يعتمد على التغذية السليمة.
وكيف سيكون تطوير البرنامج الغذائي داخل النادي؟
من لحظة موافقتي وأنا أعلم تماما بكل ما أرغب في تنفيذه، فهدفي هو أن يكون لدينا برنامجًا غذائيا داخل النادي، وهو ما يجب أن يكون في جميع الأندية الرياضية، وأن يحصل الجميع على أطعمة وأنظمة صحية، سواء رياضيين أو أطفال وأهلنا المتواجدين داخل النادي الذين يقضون فيه معظم أوقات حياتهم.
-أسعى لتكرار تجربة نفذتها في قرى ومدن مصر
ما آليات تنفيذ برنامجك الانتخابي؟
هدفي تطوير الإمكانيات الغذائية وإعادة صياغة مطاعم النادي، وأكرر نفس تجربتي في الكثير من قرى ومدن مصر داخل النادي، الاختلاف سيكون في الأعضاء، فعلت ذلك في السابق في العديد من القرى، الآن سيتم تفعيله على مستوى مختلف، اجتماعيا، وأنا أؤمن تماما أن أساس الحياة الجيدة؛ هو الابتعاد عن الأمراض من خلال الطعام الصحي السليم، بالإضافة إلى تدريب جميع العاملين في المطاعم داخل النادي، على الطريقة الأفضل لاستخدامه، وتطويع جميع المعطيات في تحقيق ما نريد.
-قلصت عملي الخاص لتنفيذ برنامجي بمعاونة أبناء الجزيرة
مع نجاحك العملي.. كيف سيتوافق ذلك مع مسؤوليات مجلس الإدارة؟
عملي الخاص بشكل عام، قمت بتقليص وقته منذ فترة، وأعمل يومين فقط في الأسبوع؛ وذلك للتركيز في مؤسستي الخيرية وبرامجها التنموية والمجتمعية، وهو ما سيتم تنفيذه في نادي الجزيرة الذي يعتبر جزءا من مصر، ولديه أبطال في أكثر من مجال، وبالتأكيد لدي الوقت للتواجد في النادي؛ لتنفيذ البرنامج، بمساعدة فريق عمل محترم ومدرب.
- تعلمت العمل العام في أسرتي ونادي الجزيرة
هناك تركيز أكبر على الأعمال التطوعية رغم النجاح المهني.. ما الأسباب؟
التركيز مع الأعمال التطوعية؛ يرجع لأسلوب تربيتي، وأنا أعشق العمل لتقديم رسالة، وكنت أول من أدخل فكرة التغذية في مصر، وهو ما تعلمته من والدي، وبدأت عملي مبكرا وآمنت جدا بأن ما أفعله رسالة، يجب أن تصل إلى الناس، ووالدي علمني ذلك، وأحب أن أرى الإنسان متطورًا في حياته، ويجب أن أعمل؛ حتى أتقدم في رسالتي وأستطيع نشرها.
ما رأيك في ظهور دور بارز للمرأة المصرية خلال الوقت الحالي؟
المرأة المصرية الآن لديها دور مهم، وتوصل رسالة أنها ليست مواطنا درجة ثانية، وجزءًا فعالا في المجتمع، وأجمل شيء يحدث الآن؛ هو ظهور العنصر النسائي، ورغبتهن في التحدي وإثبات وجودهن، فلدينا أكثر من وزيرة ناجحة، بالإضافة إلى بطلاتنا الرياضيات، مثل: فريدة عثمان، التي أعتبرها ابنة لي، وأيضا: ميار شريف، التي حققت رقما كبيرا لمصر في سنها.
كونها التجربة الأولى.. كيف تتعاملين مع الأجواء الانتخابية؟
أتعامل مثل أي شيء في حياتي، طرحت برنامجي الانتخابي، وما يمكنني عمله، والخيار متروك لأعضاء الجمعية العمومية، سواء بانتخابي أو لا، فأنا موجودة، وجميع المرشحين أصدقائي، وأنا أرى أن الانتخابات ستتيح لي الفرصة لعمل شيء، وهو عمل تطوعي، ولكنه إلزامي، وأنا مؤمنة جدا بقائمتي التي تعمل على وتيرة واحدة، وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع.