خبيرة دولية تكشف خطورة التغيرات المناخية وتوضح: غير مستعدين لاستيعاب نوبات اضطراب الطقس
كشفت الدكتورة رانيا بدر، خبيرة التغيرات المناخية والمعتمدة من سكرتارية الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية، خطورة التغيرات المناخية على حياة الإنسان والقطاعات التي تتأثر بها.
وقالت بدر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: إن الخطورة القصوى للتغيرات المناخية تكمن في نوبات الطقس الجامحة، أو ما تعرف بالأحداث الجامحة، حيث تتمثل في أمطار غزيرة في أوقات قصيرة مثلما حدث في مارس عام 2020، أو السيول شديدة السرعة، وقد لا تكون البنية التحتية البلاد مجهزة لاستقبال أو استيعاب تلك الكميات الكبيرة من الأمطار في وقت قليل.
وأضافت خبيرة التغيرات المناخية أن البنية التحتية لمصر غير مستعدة لاستيعاب نوبات الطقس الجامحة، ويتسبب ذلك في شلل حركة الحياة اليومية حتى مرور تلك الأحداث، وخير دليل على ذلك هو حالة مارس 2020 وإعصار حمادة الذي تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة تعطل المصالح الحكومية والأعمال.
أوضحت الدكتورة رانيا بدر، أنه نتيجة للأحداث الجامحة الناجمة عن التغيرات المناخية، قد تحدث حالات وفيات بسبب سقوط أعمدة الإنارة والكهرباء في الشوارع العامة والطرقات، وإصابة المواطنين مما يعرض حياتهم للخطر، مشيرة إلى أن الأحداث الجوية الجامحة أصبحت أكثر شدة وشراسة.
كما حذرت الخبيرة الدولية من الموجات الحارة، التي ازدادت حدتها وتكرارها هي الأخرى، كنتاج طبيعي للتغيرات المناخية، وتلك يكمن خطرها في زيادة أعداد الوفيات والتأثير على الصحة العامة خاصة لدى كبار السن، والإصابة بضربات الشمس.
وحسب الدكتورة رانيا، فإنه يظهر نتيجة الموجات الحارة أمراض جديدة تؤثر في حياة الإنسان والنباتات أيضا، وضربت مثل بما حدث لمحصول المانجو بمحافظة الإسماعيلية الصيف الماضي، وظهور فطر جديد أصاب الثمار وأهدر ملايين الجنيهات.
واختتمت الخبيرة أن القطاع الزراعي في جنوب البلاد يتأثر بسبب الموجات الحارة صيفا أو السيول والأمطار الغزيرة في الشتاء، وينجم عنها خسائر مالية فادحة كل عام.