تشديدات أمنية بمسقط رأس ضحية الغدر بالدقهلية.. وأسرة الجاني تغادر القرية
تشهد قرية نقولا التابعة لمركز شربين، بمحافظة الدقهلية، تشديدات أمنية مكثفة، عقب العثور على جثة شخص مدفون داخل أرض زراعية، بعد غيابه بشهرين، وتبين أن وراء الواقعة صديق المجني عليه، بالاتفاق مع زوجته للتخلص منه، واستدرجه المتهم ودفنه حيًا في أرض ملكه.
ودفعت مديرية أمن الدقهلية، بتعزيزات أمنية مكثفة أحاطت بالقرية، وتمركز أغلبها أمام منزل المجني عليه والجاني، تجنبًا لأي أحداث غضب قد تقع بين الطرفين، وتتسبب في إرقاء الدماء، خاصة مع حالة الاحتقان التي يعيشها أهالي القرية عقب اكتشاف الواقعة.
وأكد أحد أهالي القرية، رفض ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن أسرة الجاني تركت المنزل وغادرت القرية، عقب إلقاء القبض عليه، خوفًا من أسرة المجني عليه.
وأضاف أنه مازال هناك عائلات لها صلة قرابة بالمتهم، ورفضوا الخروج من القرية، ما دفع مديرية أمن الدقهلية لتكثيف تواجدها بمحيط منازلهم.
بداية الواقعة كانت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، من ربة منزل مقيمة بقرية نقولا التابعة لمركز شربين، باختفاء زوجها محمد.ف، وشهرته العسكري، 42 سنة، عقب خروجه للعمل ببرج العرب بالإسكندرية، وتغيبه عن منزله منذ شهر سبتمبر الماضي، وادعت تلقيها اتصالًا هاتفيا من مجهول، يطلب فدية مقابل إطلاق سراحه.
ونظرا لأهمية الواقعة، تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض اختفاء الزوج، وتبين أن آخر مكالمة على هاتفه كانت مع صديقه جمعة.ا، وبالتحريات تبين كذب رواية الزوجة، وأن هناك علاقة تربطها بالمتهم.
على الفور تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقر الأول بأنه استدرج المجني عليه لقطعة أرض ملكه، ووضع له مخدرًا بالعصير حتى غاب عن الوعي، ودفنه في حفرة بالأرض حيًّا وردم عليه، وذلك بالاتفاق مع الثانية.
وأضافت المتهمة أن زوجها كان يعاملها بقسوة، ودائم التعدي عليها بالضرب، بينما كان صديقه يحنو عليها حتى ارتبطا بعلاقة عاطفية، وقررا التخلص منه، ودبَّرا جريمتهما.