الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الوطني والجاسوس والطبيب والمزاجنجي.. رحلة إبداع محمود عبد العزيز الجوزاء في الذكرى الخامسة على رحيله

محمود عبد العزيز
فن
محمود عبد العزيز
الجمعة 12/نوفمبر/2021 - 03:37 م

تصيبك الدهشة عند رؤيتك له وهو يتحول من شخصية لأخرى، جوزاء من الدرجة الأولى، يغير جلده دائما، فهو فارس أحلام الفتيات ومَعلم الحارة، كما أنه الوطني والخائن الذكي والأبله في أعماله الفنية.

وتنقل محمود عبد العزيز بين الشخصيات، قدم الشيء ونقيضه، فلم ينل لقب الساحر من فراغ أو لمجرد تقديمه فيلما سينمائيا يحمل نفس الاسم، بل هو بالفعل استطاع أن يقدم دور ساحر السيرك الذي يتلون بأكثر من شخصية وحيلة حتى يخدع مشاهديه.

العار

استطاع المخرج علي عبد الخالق أن يخرج محمود عبد العزيز من دور الجان الذي حصر به لفترة، من خلال فيلم العار وتقديمه شخصية الطبيب الذي يتخلى عن مبادئه، فكان نقلة كبيرة في حياة الساحر، وبدأ من بعده، وبدأ يقدم شخصيات مختلفة، وبعد كل فيلم كان يرتفع أجره حتى وصل إلى أنه كان في المرتبة الثانية بعد عادل إمام.

مزاجنجي

قدم محمود عبد العزيز في فيلمه الكيف، شخصية الشخص المرح المقبل على الحياة، والمهتم دائما بإسعاد ذاته، حتى لقبه من حوله بـ مزاجنجي، ثم نجد تلك الشخصية تتحول في نهاية الفيلم بكل طلاقة بعد إصابة شقيقه يحيى الفخراني، دكتور الكيمياء بالجنون.

عبد الملك زرزور

الإنسان دعييف.. جملة أصبحت محط تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب فيلم إبراهيم الأبيض لمحمود عبد العزيز، حيث لعب بالفيلم شخصية عبد الملك زرزور، الشخص القاسي الذي لا يهاب شيئا، لكنه أمام حورية التي عشقها يتحول لمراهق ضعيف.

إسكندراني أصيل

مسلسل محمود المصري، واحد من أكثر الأعمال التي أظهرت شخصية محمود عبد العزيز الحقيقية، المعجونة بشط الإسكندرية، حيث حاول تقديم نموذج الرجل المصري الإسكندراني، فهو ابن الورديان الذي ظل يحتفظ بروح عروس البحر المتوسط.

فارس أحلام الفتيات

قدم محمود عبد العزيز شخصية الچان فارس أحلام الفتيات في كثير من الأدوار، فهو الرجل ذو البشرة البيضاء والعيون الملونة والشعر الأصفر، في أفلام عديدة مثل الحفيد، وحتى آخر العمر، لكنه سرعان ما قرر الابتعاد عن حصره في تلك الأدوار.

الوطني الذكي

مَن مِنا لم يحب شخصية رأفت الهجان، تلك الشخصية الذكية التي رسم تفاصيلها الكاتب صالح مرسي، وقدمها ببراعة الراحل محمود عبد العزيز بما تحويه في باطنها كثيرًا من الحالات النفسية والشعورية المتناقضة، ففي كثير من المشاهد كان يدمج بين أكثر من شعور، فيظهر الفرحة المفرطة في حين أنه يشعر بداخله بالقهر والنكسة.

الخائن

لعب محمود عبد العزيز شخصية الجاسوس الخائن في فيلم إعدام ميت، بالإضافة لكونه ضابطًا خلال الفيلم، وعاش الراحل اللحظة بكل ما فيها من تفاصيل، فكان يبكي بشدة بعد انتهاء تصوير مشهد الإعدام في الفيلم، لشدة تأثره وتقمصه.

الشيخ حسني

هل دققت جيّدًا من قبل في عينَيْ محمود عبد العزيز؟ ذلك الفنان الذي أيقن أن العينين خلقهما الله لما هو أبعد من مجرد الإبصار، فخلال فيلم الكيت كات الذي قدم به أكثر أدواره شعبية وهو الشيخ حسني الكفيف، فعل شيئا غريبا بالمعايير البيولوجية ثم النفسية، حيث أضاف لمسة ما على عينيه جعلت لذلك الدور نوعًا من الخصوصية.

وحتى تلك اللحظة لا أحد يدري كيف فعل ذلك بعينيه، حيث كانتا لا هما مغلقتان ولا مفتوحتان، لكن من يراه يصدق أنه كفيف بالفعل ولا يقتصر الأمر على كونه تمثيلًا.

عبد القوي شديد

منجد جاهل وساذج، صورته سذاجته أن المال يمكن أن يحقق كل أمانيه، فقرر أن يبيع جزءًا من مخه للغني الذي يعاني من عدم قدرته على الإنجاب، فيجري العملية الخطيرة، التي تنتهي بوصوله للجنون، تلك الشخصية التي أبدع فيها محمود عبد العزيز في فيلم جري الوحوش.

وما سبق ذكره من أعمال وشخصيات قدّمها الساحر، ليست إلا أمثلة بسيطة، فهناك كثير من الشخصيات الأخرى التي برع في تقديمها مثل المعاق في فيلم وكالة البلح، والأسطى رضا في الدنيا على جناح يمامة للراحل وحيد حامد.

وتحل اليوم الذكرى الخامسة على رحيل الساحر، الفنان محمود عبد العزيز، الذي غاب بجسده عنا في مثل ذلك اليوم 12 نوفمبر 2016، لكن روحه وإبداعه ما زال يتعلم وينهل منه الكثيرين.

تابع مواقعنا