دول الترويكا والاتحاد الأوروبي تدعو إلى عودة الحكومة السودانية بقيادة حمدوك
عبرت كل من أمريكا وبريطانيا والنرويج وسويسرا والاتحاد الأوروبي، عن قلقها إزاء إعلان تشكيل مجلس سيادي الانتقالي الجديد في السودان.
ودعت هذه الدول إلى إعادة رئيس الحكومة السودانية السابق عبد الله حمدوك، وحكومته الانتقالية إلى السلطة في السودان، معتبرة أن تشكيل مجلس سيادي جديد في السودان انتهاك للوثيقة الدستوري.
وكان التلفزيون السوداني قد أعلن أمس التشكيل الجديد لمجلس السيادة الانتقالي في السودان، الذي يترأسه قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، فيما يتولى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، منصب نائب الرئيس، ويضم المجلس 13 عضوا مع إرجاء إعلان اسم ممثل الشرق لحين استكمال المشاورات.
وجاء في بيان دول الترويكا (أمريكا وبريطانيا والنرويج) والاتحاد الأوروبي وسويسرا، اليوم الجمعة بشأن السودان، أن إعلان مجلس سيادي في السودان يمثل انتهاكا للوثيقة الدستورية لعام 2019، وأن هذا الإجراء أحادي الطرف الذي يتخذه الجيش يقوض التزامه باحترام الإطار الانتقالي المتفق عليه، الذي يقضي بترشيح أعضاء المجلس السيادي من جانب قوى إعلان الحرية والتعبير.
واعتبرت أن هذا الإعلان يسبب تعقيد الجهود الرامية إلى إعادة عملية الانتقال الديمقراطي في السودان إلى مسارها، كما أنه مخالف لتطلعات الشعب السوداني، ومتطلبات تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان.
وأهابت دول الترويكا وسويسرا والاتحاد الأوربي بشدة بتجنب أي خطوات تصعيدية أخرى، داعية مجددا إلى عودة رئيس الوزراء حمدوك والحكومة الانتقالية المدنية، داعية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر، وإلغاء حالة الطوارئ لإتاحة المجال لإجراء حوار حقيقي وبناء.
وتابع البيان المشترك: نعيد تذكير القيادات العسكرية في السودان بأنها كانت قد أيدت إنهاء الحكم الاستبدادي في سنة 2019، وبأن الدعم الدولي مرهون بنجاح عملية الانتقال السياسي بموجب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية، كما تحث على العودة فورا وبشكل تام إلى هذا المسار الضمان أن المكاسب السياسية والاقتصادية التي تحققت بشق الأنفس في السنتين الماضيتين لن تذهب سدى.
ودعت كذلك القوات الأمنية إلى احترام حقوق المواطنين السودانيين بالتعبير عن آرائهم بحرية دون خشية تعرضهم للعنف أو الاعتقال.
