تراجع مبيعات مهرجان يوم العزاب الصيني بسبب ارتفاع معدل التضخم
فقد يوم العزاب الصيني بريقه هذا العام، بعد أكثر من عقد من النمو الهائل، متأثرًا بمعدل التضخم المتزايد جراء جائحة كورونا.
وذلك بعدما حققت شركة علي بابا للتجارة الإلكترونية، مؤسسة الاحتفال، معدلا نموا للمبيعات بنسبة 8.5% فقط خلال الاحتفال هذا العام، وهو أبطأ معدل منذ بدء الاحتفال، وهو ما يوضح الظروف التي تمر بها الشركات الصينية.
ويعد يوم العزاب الصيني أكبر مهرجان للتسوق عبر الإنترنت في العالم، إلا أن الاحتفال واجه تراجعا في حركة المبيعات، بسبب تباطؤ الاقتصاد وتشديد الرقابة التنظيمية.
وفقًا لرويترز، نمت شركة GMV المسئولة عن الاحتفال، بما لا يقل عن رقمين كل عام منذ أن أسس علي بابا المهرجان في عام 2009 وجعله مهرجانًا عالميًا للتسوق عبر الإنترنت، ما أدى إلى تمديد احتفال اثنين الإنترنت Cyber Monday في الولايات المتحدة في العام الماضي، ليصبح 11 يومً بدلًا من يوم واحد.
وأوضح الخبراء أن تراجع مبيعات يوم العزاب الصيني هذا العام بسبب قلق المستهلكين الصينيين من العروض الترويجية اليومية وجودة الخدمة.
كما أنهم حذرون بشأن قرارات الإنفاق بشكل عام بسبب أزمة كورونا وتعطل مصادر الدخل؛ ما أضر بالمبيعات، وهو ما جعل الاقتصاد الصيني يعاني من أبطأ نمو له في عام في الربع الثالث.
وأشار شاري وي، رئيس استشارات تحول الأعمال في شركة الاستشارات EY في الصين، إلى أن يوم العزاب الصيني ليس داعمًا مضمونًا للمبيعات، وهو ما يجب على العلامات التجارية أن تفهمه.
المنافسة بين الشركات
ويشير الخبراء إلى أن هيمنة شركة علي بابا على سوق التجارة الإلكترونية في الصين قد تراجعت بسبب ظهور منافسين مثل JD.com وPinduoduo، حيث تنافسوا بقوة على المتسوقين الجدد في المدن الصينية ذات المستوى الأدنى.
ونوهت شركة علي بابا بأنه على الرغم من تراجع المبيعات لكن تم تحقيق رقم قياسي، حيث شاركت 290 ألف علامة تجارية و900 مليون مستهلك في الاحتفال هذا العام، وشهدت 78 شركة نمو.
كما انضم عدد قياسي من العلامات التجارية الفاخرة تتضمن Max Mara وSaint Laurent لأول مرة.
وأكد الخبراء أنه على الرغم من أن حجم مبيعات يوم العزاب الصيني جاء عكس توقعات GMV، فإنهم كانوا سعداء بدرجة كافية بالنمو البسيط الذي تم تحقيقه.
