استشاري تربوي تضع روشتة لعلاج قلة الانتباه لدى الطفل
قالت مها أمين، استشاري تربوي، إن الأطفال يواجهون مشكلات في التركيز لأن عملية التوصيل لديهم تحدث بطريقة مختلفة، فمثلًا عندما تكون الألعاب التي يلعبونها غير ممتعة بشكل كافي، فسرعان ما يشعرون بالملل، ويقل انتباههم، وقد ينتقل إلى شيء أكثر إثارة، على عكس البالغين حيث يكملون المهام سواء رغبوا في ذلك، أو لا.
وأشارت أمين في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن تشتيت الإنتباه قد يكون نابعا من تعرض الطفل لصدمة ما غير متوقعة بالنسبة له، جعلته يفقد إنتباه، ويتبع هذا الأسلوب في كل الأشياء التي يتعامل معها فيما بعد، لذلك تشخيص الطفل من أولى الخطوات المهمة والضرورية في مرحلة العلاج، كما أنه من غير الممكن أن يكون تشتيت الإنتباه غير مصحوب بعرض أخر كالدفاعية مثلا.
وتابعت التربوية: بعد تخطي مرحلة التشخيص تبدأ مرحلة العلاج، فمن الممكن أن يزيد الانتباه لدى الطفل من خلال الألعاب الرياضية، كما أنه من الجيد أن تكون هذه الألعاب، والأنشطة مثيرة وممتعة بالنسبة لهم، إلى جانب الابتعاد عن الأدوات التكنولوجية، وأجهزة الكمبيوتر، لأنها تقلل من نسبة الانتباه، وقوة الذاكرة عند الأطفال، لكن يمكن اعتماد اللعب من خلال الألعاب العادية، وتمارين التركيز، التي تعمل على تحسين الانتباه لدى الطفل، وتجعله في حالة عالية من التركيز لحل اللعبة، واللغز.
وأردفت أمين: الألغاز والألعاب الورقية مهمة في تحسين الاهتمام، والانتباه، فمن الممكن أن تعطي للطفل قليل الانتباه لغز، أو مهمة معينة، والعمل على تحديد وقت معين لإنجاز هذه المهمة، ومكافئته في حال إنجازه، وفي كل مرة، تعمل الأم، أو المعالج على تقليل الوقت، وصعوبة المهمة حسب الخطة العلاجية التي يضعها.