بعد فضائح لاحقتها.. مجموعة توشيبا تخطط للانقسام إلى 3 شركات
تخطط مجموعة توشيبا، إلى الانقسام إلى ثلاث شركات، بعد سنوات من الفضائح التي واجهتها، في محاولة لإرضاء المساهمين، الذين يطالبون بإصلاح جذري للمجموعة اليابانية.
ومرت مجموعة توشيبا البالغة من العمر 146 عامًا، من أزمة إلى أخرى منذ فضيحة محاسبية في عام 2015.
وتعد هذه الخطوة، نادرة الحدوث في اليابان، حيث تهيمن التكتلات التجارية على السوق هناك، وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من إعلان انقسام شركة جنرال الأمريكية والتي كونت امبراطورية في أنحاء العالم.
وتخطط الشركة التي تأسست عام 1875، لأن تكون أقسام الطاقة والبنية التحتية في شركة واحدة، بينما ستشكل محركات الأقراص الثابتة وأشباه موصلات الطاقة العمود الفقري لشركة أخرى، وستكون هناك شركة ثالثة لكروت الذاكرة وأصول أخرى.
ووفقًا لرويترز، قالت مصادر مطلعة، إن الخطة جاءت بعد مراجعة استراتيجية استمرت خمسة أشهر، بعد فضيحة حوكمة الشركات المدمرة للغاية، وهي مصممة لتشجيع المساهمين النشطاء على بيع حصصهم.
خطة الانقسام قد تواجه صعوبة
وتتعارض هذه الخطة مع دعوات المستثمرين، حيث قال بعض كبار المساهمين، إن الخطة قد تواجه صعوبة في اجتياز اجتماع عام غير عادي من المقرر عقده في مارس.
وتم الإعلان عن الإصلاح الشامل بعد إغلاق الأسواق في اليابان، حيث هبطت أسهم الشركة المدرجة في فرانكفورت بنسبة 4٪ عند الفتح يوم الجمعة، ما يسلط الضوء على خيبة أمل المستثمرين.
وانتعشت الأسهم في وقت لاحق بشكل طفيف في أحجام تداول منخفضة للغاية.
وأوضحت لجنة المراجعة الاستراتيجية في توشيبا، أن فكرة التحول إلى القطاع الخاص، أثارت مخاوف داخل الشركة بشأن التأثير على أعمالها والاحتفاظ بالموظفين، بالإضافة إلى أن العروض المقدمة من شركات الأسهم الخاصة مقنعة بالنسبة لتوقعات السوق.
وأعلنت شركة توشيبا أن شركات الأسهم الخاصة أعربت أيضًا عن مخاوفها بشأن التحول إلى القطاع الخاص بسبب تعارضات محتملة مع قانون الأمن القومي الياباني ومعارضة محتملة من هيئات مكافحة الاحتكار.
وقال ساتوشي تسوناكاوا، الرئيس التنفيذي لتوشيبا: بعد مناقشات كثيرة توصلنا إلى نتيجة مفادها أن إعادة التنظيم الاستراتيجية هذه كانت الخيار الأفضل.
وأشار إلى أن شركة توشيبا تأمل في استكمال الإصلاح خلال عامين، مشيرًا إلى أن الشركة كانت ستختار الانفصال بغض النظر عن وجود المساهمين النشطاء وأن وزارة التجارة اليابانية لم تبد أي اعتراض على الخطة.
