الخير في أمتي.. أهالٍ يفتحون بيوتهم لإيواء ضحايا انفجار تسريب غاز بالطالبية
شاعت حالة من الهرج والمرج ممزوجة بالحزن بين أهالي حي الكونيسة بمنطقة الطالبية، إثر حادثة الانفجار التي وقعت صباح يوم الأحد الموافق 7 نوفمبر، نتيجة لتسرب الغاز في الدور الأرضي بالعقار، مما أسفر عن وفاة 4 أشخاص، وإصابة 5 آخرين، تم نقلهم لتلقي العلاج بمستشفى أم المصريين بالجيزة.
ظهر أهالي حي الكونيسة في صورة مترابطة، متماسكة ومتصفة بالعطاء والكرم والمروءة، واقفين إلى جانب جيرانهم المتضررين من الحادث، فاتحين بيوتهم لاستقبالهم بعدما أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم.
وقال عمر أحمد أحد الجيران، إنه من الواجب على جميع أهالي حي الكونيسة أن يفتحوا بيوتهم ويستقبلوا جيرانهم المتضررين من الحادثة، حيث أنه شيء طبيعي بينهم أن يقفوا إلى جانب بعضهم، فهم بمثابة عائلة واحدة، وما يصيب واحد منهم يصيب الآخرين معه.
وفي أجمل صور المروءة والشهامة، أوضح عمر أحمد في تصريحات لـ القاهرة 24، قائلا: مفيش وقت حتى أو إمكانية للتفكير في اني استضيف حد في بيتي أو لا، الناس في الشارع هنسيبهم إزاي، كان ممكن واحد مننا هو اللي يكون مكانهم في الموقف ده، وواثقين إنهم لو مكاننا مكانوش هيسيبونا، لأن كلنا إخوات.
وواصل عمر أحمد الحديث قائلا: من المؤكد أنه من المستحيل أن أشاهد جاري في أزمة وأقف لمشاهدته دون ردة فعل، فردة الفعل الطبيعية أن نساندهم إلى أن تحل مشكلتهم، وأقل شيء من الممكن تقديمه لهم، هو استضافتهم في بيوتنا، ونحن على أن الاستعداد أن نستضيفهم طيلة العمر، يوم عندي ويوم عند غيري.
واختتم عمر أحمد حديثه قائلا: ده شيء طبيعي بنعمله في المنطقة عندنا على طول في أي ظرف أو حادث وحتى في الفرح، جاري في أزمة أو في مشكلة أو حتى في فرح يعني أنا كمان في الموقف معاه، لأننا أخوات.