رغم الحرب.. السعودية تدعم إثيوبيا بـ50 مليون دولار واتفاق للتعاون في مجال المياه والطاقة
على الرغم من الحرب الدائرة في إثيوبيا بين رئيس الوزراء آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي وعدد من القوميات الأخرى المعارضة، تبرعت المملكة العربية السعودية بـ50 مليون دولار إلى أديس أبابا، حسب ما أعلن الحساب الرسمي لوزارة المياه والطاقة والري الإثيوبي.
واستقبل وزير المياه والطاقة الإثيوبي الدكتور حبتامو عطيفا في مكتبه سفير المملكة العربية السعودية لدى إثيوبيا سامي جمال عبد الله.
وشكر الوزير الإثيوبي المملكة العربية السعودية لمساعدتها المالية البالغة 50 مليون دولار لإثيوبيا، كما اتفقا على العمل معًا في مجال المياه والطاقة.
وقال السفير السعودي: نريد تعزيز العلاقات بين إثيوبيا والسعودية، مضيفا: سنجذب شركات سعودية للتعدين وسنعمل مع الحكومة بشأن وضع الإثيوبيين في السعودية.
وأضاف السفير السعودي أن الحياة في أديس أبابا استمرت كما كانت من قبل، مشيرا إلى أن المشكلة التي تواجه سفير الشمال ستحل، حسب بيان نشرته وزارة الطاقة والمياه الإثيوبي.
ومن جانبه، وجه الوزير الإثيوبي الشكر إلى السفير الإثيوبي على تفهمه للوضع الحالي في إثيوبيا، مضيفا أنه سيكون مفيدًا للآخرين الذين يريدون نشر الخبر ونشر معلومات كاذبة لفهم الحقيقة.
وتصاعدت الحرب في إثيوبيا وضاق الخناق على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بعد اقتراب جبهة تحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو من العاصمة أديس أبابا بهدف إسقاط حكومة آبي أحمد.
وأعلن قائد جيش تحرير أورومو جال مارو، الأسبوع الماضي، أن قواته قريبة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتستعد للهجوم الأخير، مضيفا أنهم على بعد 40 كلم من أديس أبابا؛ مؤكدا أن الحرب في إثيوبيا ستنتهي قريبا جدا بتحقيق القوات المتحالفة النصر على آبي أحمد.
ودعا المجتمع الدولي آبي أحمد والأطراف الإثيوبية إلى الدخول في حوار جاد تجنبا للحرب الأهلية الدائرة والخسائر الكبيرة بين المدنيين، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي يرفض ذلك، معلنا أن الفترة المقبلة ستشهد من الجميع تضحيات كبيرة.
وبدأت العلاقات في التدهور بين تيجراي وآبي أحمد قبل عام من الآن، بعد أن حل رئيس الوزراء الإثيوبي الائتلاف الحاكم، الذي كان يتألف من عدة أحزاب إقليمية عرقية، وأعلن دمج الأحزاب في حزب وطني واحد أطلق عليه حزب الرخاء، لكن جبهة تحرير تيجراي رفضت الانضمام إليه.
وردت جبهة تحرير تيجراي بالتقدم والزحف نحو أديس أبابا والسيطرة على عدة مدن قريبة من العاصمة منها مدينتا كوبولشا وديسي الاستراتيجيتان الواقعتان في إقليم أمهرة شرق إثيوبيا، ما دفع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر ودعوة المواطنين في العاصمة لحمل السلاح ضد تيجراي واستدعاء العسكريين المتقاعدين، وهو ما أثار قلق العديد من الدول العالم التي اتخذت إجراءات عقابية ضد آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام.
وتزايدت حدة الصراع بعد إعلان 9 جماعات إثيوبية توقيع اتفاق لإنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أديس أبابا التي يرأسها آبي أحمد، بالإضافة إلى تحالف بين مسلحي جبهة تحرير تيجراي وجيش تحرير إقليم أورومو، ما اعتبره خبراء خطوة كبيرة لإسقاط آبي أحمد.
