حسام البدري.. المتهم الأول في ورطة تصنيف الفراعنة بتصفيات المونديال
لا يختلف أحد على أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، قطع خطوة مهمة في طريق التأهل لبطولة كأس العالم 2022، بعد تخطيه عقبة دور المجموعات بشكل رسمي أمس الجمعة، بتعادله مع نظيره الأنجولي بنتيجة 2-2، في إطار الجولة الخامسة للمجموعة السادسة للتصفيات.
وينتظر الفراعنة خطوة في غاية الصعوبة، تفصلهم عن حلم الوجود من جديد في المونديال للمرة الثانية على التوالي، وتتمثل في المرحلة النهائية من التصفيات والتي سيلاقي فيها منتخبنا أحد المنتخبات المتأهلة من دور المجموعات، في مباراتي ذهاب وإياب يتأهل الفائز بمجموع نتيجتهما إلى النهائيات العالمية المقرر إقامتها في قطر 2022.
قرعة مُنتظرة
وبعد ضمان تأهل منتخب مصر رسميا إلى المرحلة الختامية، من التصفيات بدأ التفكير سريعًا في هوية المنافس المنتظر للفراعنة في هذه المرحلة، وسط تخوفات من وقوع المنتخب في مواجهة مع منافس من العيار الثقيل، قد يجعل حلم التأهل للمونديال في محل شك.
ومن المقرر أن تقام قرعة الدور الختامي لتصفيات المونديال يوم 18 ديسمبر المقبل، وستشهد القرعة تقسيم المنتخبات الـ 10 المتأهلة إلى الدور الختامي على وعاءين، يضم أحدهما منتخبات التصنيف الأول، ويضم الآخر منتخبات التصنيف الثاني، بحيث تجمع كل مباراة منتخبا من التصنيف الأول مع آخر من التصنيف الثاني، ليتأهل في نهاية المطاف 5 منتخبات، من ذلك الدور لتمثيل القارة السمراء في مونديال قطر.
ورطة التصنيف
تقسيم المنتخبات المتأهلة للدور الختامي من تصفيات إفريقيا للمونديال، إلى تصنيفين يتم على أساس ترتيب تلك المنتخبات في التصنيف الشهري الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، لمنتخبات كرة القدم على مستوى العالم.
وحتى اللحظة يوجد منتخب مصر، في التصنيف الثاني لمنتخبات القارة السمراء المتأهلة للدور المقبل من تصفيات المونديال، حيث يحتل الفراعنة المركز السادس في تصنيف فيفا لمنتخبات القارة السمراء، ويسبقه في التصنيف 5 منتخبات هي تونس والمغرب والجزائر والسنغال ونيجيريا.
وحتى الآن ضمن المنتحب التأهل رسميا للمرحلة النهائية، من التصفيات من بين الخماسي منتخبي المغرب والسنغال، في حين يمتلك الثلاثي الآخر حظوظا قوية لبلوغ الدور النهائي من التصفيات.
وحتى يتقدم منتخبنا إلى التصنيف الأول للمنتخبات الإفريقية قبل قرعة الدور الختامي لتصفيات المونديال، يحتاج الفراعنة للفوز في مباراة الجابون بالجولة الأخيرة لدور المجموعات مع خسارة منتخب نيجيريا في آخر جولتين بالدور ذاته، وهو ما سيمكن وقتها من احتلال الفراعنة المركز الخامس في تصنيف منتخبات القارة السمراء، بدلًا من منتخب نيجيريا الذي سيتراجع في تلك الحالة للمركز السادس، وبالتبعية يصبح ضمن منتخبات التصنيف الثاني في القرعة المنتظرة الشهر المقبل.
خطيئة البدري
الحسابات الصعبة التي وجد منتخبنا نفسه فيها، والمخاوف من وقوعه في مواجهة منافس من العيار الثقيل، في الدور الختامي من تصفيات المونديال يتحمل مسئوليتها بشكل أو بآخر حسام البدري، المدير الفني السابق لمنتخب مصر.
خطيئة البدري في ذلك الملف تتمثل في رفضه خوض المنتخب أي مباريات ودية، وتنازله عن إقامة معسكر للمنتخب في أكتوبر من العام الماضي، بالتزامن مع فترة التوقف الدولية وقتها، وهو الأمر الذي أهدر على المنتخب عدة نقاط كان يمكنه الحصول عليها حال خوض مباراتين وديتين دوليتين، علمًا بأن ترتيب المنتخبات في تصنيف الفيفا الشهري يتم بناء على أساس النقاط التي تحتسب لكل منتخب في المباريات التي يخوضها سواء ودية أو رسمية والنتائج التي يحققها في تلك المباريات ونوعية المنافس فيها.
ومن بين 10 مباريات، خاضها المنتخب تحت قيادة حسام البدري، لم يخض الفراعنة سوى مباراتين وديتين فقط، كانتا في مستهل ولاية المدرب السابق أمام منتخبي بتسوانا وليبيريا، وفي المعسكرات المتوالية التي خاضها المنتخب مع البدري رفض الأخير إقامة مباريات ودية.
وكان تبريره الدائم لذلك، التخوف من تعرض اللاعبين للإجهاد في ظل حالة ضغط المباريات على المستوى المحلي والتي استمرت على مدار الموسم الماضي، وهو ما جعل البدري يكتفي بخوض المباريات الرسمية المقررة للمنتخب خلال التوقفات الدولية وتجهيز اللاعبين لتلك المباريات من خلال التدريبات فقط.
