السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

انتشار أمراض وتلف محاصيل.. خبراء يوضحون تأثير التغيرات المناخية في حياة المواطنين نتيجة تقلبات الطقس

الطقس - أرشيفية
أخبار
الطقس - أرشيفية
السبت 13/نوفمبر/2021 - 03:57 م

تأثرت مصر بشكل كبير خلال الأعوام القليلة الماضية بالتغيرات المناخية وتشير التقارير الخاصة بهذا الشأن إلى أن البلاد واحدة من الدول الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، وتتمثل هذه الآثار في التعرض لموجات حارة شديدة وحالات الطقس المتقلب. 
 

وأصبحت التغيرات المناخية واقعا ملموسا للمواطنين ولا يمكن التغافل عنه، وتسعى الدولة لاتخاذ إجراءات من شأنها الحماية والتصدي لآثار تلك التغيرات منها رفع حالات الاستعداد القصوى خلال حالات عدم الاستقرار في الأحوال الجوية مثلما يحدث منذ أمس في عدة مناطق من أقصى جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر.


ويشرح الخبراء كيف تؤثر التغيرات المناخية في حياة الإنسان والآثار السلبية الناجمة عنها، نستعرضها خلال السطور الآتية.

 

تأثير قطاع الزراعة نتيجة التغير المناخي

 

ومن جانبه كشف الدكتور صابر عثمان، مدير إدارة التغيرات المناخية السابق بوزارة البيئة والخبير الدولي، خطورة التغير المناخي على صحة الإنسان والقطاعات الحيوية التي يعتمد عليها في غذائه بشكل أساسي، مشيرًا إلى احتمالية انتشار الأمراض في بعض المناطق نتيجة لارتفاع درجات الحرارة ونشاط العواصف الترابية خاصة على الفئات شديدة التأثر مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. 

 

وأضاف عثمان، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن جميع القطاعات سوف تتأثر بالتغيرات المناخية لعل أبرزها قطاع الزراعة، إذ تتعرض المحاصيل للتلف وتنخفض جودة الأراضي الزراعية وإنتاجيتها، بالإضافة إلى تأثيرها في صحة الماشية التي يتغذى عليها الإنسان وكميات الألبان واللحوم التي تنتجها وانخفاض جودته. 


وهناك بعد آخر أشار إليه خبير التغيرات المناخية في حديثه، وهو التأثر الشديد للفقراء والفئات محدودة الدخل وغير القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى الفئات التي تقطن المناطق المهددة مثل السواحل الذين يعملون في قطاع شديدة الحساسية مثل الزراعة أيضًا، حسب الدكتور صابر عثمان. 


وتعد المدن العمرانية الجديدة من المناطق ذات القابلية الأكبر للتغيرات المناخية، حيث تقل بها مناطق التشجير وبالتالي إحساس قاطنيها بارتفاع درجات الحرارة أكثر من مناطق أخرى، وذلك نتيجة لظاهرة الجزر الحرارية.

تكرار الموجات الحارة والعواصف الترابية

وقال محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية والمتحدث الإعلامي لها، إنه بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم مؤخرًا قلت حالات عدم الاستقرار لكنها أصبحت أكثر قوة وشراسة من ذي قبل. 


وأشار شاهين، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إلى حالة مارس عام 2020 التي ضربت مصر العام الماضي صاحبها سقوط أمطار غزيرة وأثرت في مناطق كثيرة من البلاد. 


الأمر ذاته أكدته الدكتورة إيمان شاكر، مديرة مركز الاستشعار عن بُعد بالهيئة، في تصريحات سابقة، حيث أوضحت أن التغيرات المناخية أثّرت في مصر بشكل كبير على مستوى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. 


أما الجانب الآخر لهذه الآثار فهو زيادة الموجات الحارة وتكرارها والعواصف الترابية، وهو ما يميز التغيرات المناخية وتؤدي إلى زيادة نوبات الطقس الجامحة، وهو المسمى التي اتفقت عليه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ويعني تكرار نوبات الطقس الجامحة بمعدل تكرار أكبر، وشدة هذه النوبات أصبحت أشد عن ذي قبل، حيث زادت كميات الأمطار خلال العشر سنوات الماضية عن المعتاد.


وتابعت مديرة مركز الاستشعار عن بُعد بالهيئة أن مدينة الإسكندرية على سبيل المثال شهدت خلال الأعوام 2015  و2019 و2020 و2021 كميات غزيرة من الأمطار واستمرارها أيامًا متواصلة لم تشهدها في السنوات السابقة عليها.

تابع مواقعنا