من منصات التتويج للمستشفيات النفسية.. قصة طفل عذبته زوجة أبيه لمدة عام كامل (صور وفيديو)
ثماني سنوات، ووجه طفولي لـ”حسان”، لم تكن كفيلة لزوجة الأب للحول دون تعذيبه على مدار 4 أشهر مستغلة تغيب أبيه معظم الوقت عن المنزل لظروف العمل اليومية، فيخرج الأب في الساعة السادسة صباحا ولا يعود قبل ساعات الليل الأولى، وما يكون من زوجته سوى الكيل ضربا وحرقا للطفل “حسان” والذي بعد أن كان بطلا للجمهورية في بطولة التايكوندو أصبح جليسا لمستشفيات الصحة النفسية سواء في العباسية أو الأكاديمية.
تبدأ القصة بقيام “عبدالله” والد الطفل “حسان” بالانفصال عن زوجته بعد فترة ليست بالقصيرة، اضطر مع الوقت للزواج من آخرى، وكانت بالصدفة تعمل طبيبة معتبرا أن الأمر يمكن أن يساعد بشكل كبير في تربية طفله البالغ من العمر 7 سنوات فقط في هذا التوقيت، وعلى مدار عام من الزواج كان يبدو بالفعل ابنه سعيدا لا يعاني من أي شيء، يرجع في الثامنة مساءا متشوقا لرؤيته يجده نائما، أمر يبدو طبيعي.
الشك حسب الوالد “عبدالله” في تصريحه لـ”القاهرة 24″، بدأ مع استمرار صحيان ابن زوجته كلما يعود للمنزل، بينما يجد ابنه “حسان” نائم، وقتها شعر بأن الأمر ليس على مايرام، حيث اكتشف وجود حرق منذ أكثر من شهر في يده، وعندما سأل زوجته عن السبب، ردت بشكل لم يعجبه بأنه دخل المطبخ بدون إذن فأصابه ما أصابه.
الفيصل في اكتشاف ذعر “حسان” كان بعدما عادت جدته من السفر، لتزورهم، بعد غياب استمر 4 أشهر كاملة، حيث ارتمى الصغير في حضن جدته وأصر على الرحيل الفوري معها، بالفعل أخذته ووالده في فسحة خارجية، لينهال الطفل بالبكاء الشديد، يحاول الأب التعرف على السبب وسط رفض تام من الطفل للإدلاء بأي أسباب عن الأمر.
أخذ الوالد ابنه إلى طبيب نفسي، بعدما ظهرت عليه علامات المرض النفسي الشديد، حيث هدأت أعصاب “حسان”، وبدأ يحكي كل ما كان يعانيه طوال فترة 4 أشهر كاملة، كانت زوجة أبيه تقوم بحرقه في يده، وضربه بشكل مؤذي لمنعه من المذاكرة وارتياد تدريبات التايكوندو التي كان متميزا فيها، فيما كان التحذير الدائم “عارف لو قولت أنا بعمل إيه هدبحك بالسكينة وأخلي بابا يضربك”.
وقتها كان والد الطفل قريب من الانفجار، ويقول:”كنت مصمم أعمل فيها حاجة، مجرد ما واجهتها قالتلي: “ابنك مفهوش حاجة غير إنه قليل الآدب ولازم تربيه كويس”، في نفس اليوم قرر الوالد الانفصال عن زوجته بسببما ما اقترفته في حق ابنه “حسان”، بالإضافة إلى الاستقالة عن عمله ليتفرغ تماما لحياة ابنه وعلاجه.
“حسان” أصبح جليس حلقات العلاج من المرض النفسي، بالإضافة إلى العلاج من الحروق والكدمات داخل جسده، الطفل الذي كان قبل عام واحد بطل التايكوندو على مستوى الجمهورية في سن “6 سنوات” يسيطر عليه الرعب، يضحك في أوقات مليئة بالغضب في المنزل، بينما ينهل في البكاء في أوقات الراحة والفسح، أصبح صدره مليئا بالدموع بدلا من ميداليات التتويج، وأسرة المستشفيات النفسية محله بدلا من منصات التتويج.
يقول والده: “أصبح الطفل مريض نفسيآ وأصابه التوحد، حسان انتهى كطفل وأصبح علاجة في يد الله سبحان وتعالى بعد أن حولته الدكتوره بسبب تعذيبها وحبسها للطفل على مدار عام إلى مريض نفسي”.
قدم الوالد بلاغ رسيما ضد الطبيبة طليقته، ولازالت التحقيقات جارية.