المجلس الأعلى للدولة في ليبيا: لن نستخدم القوة لعرقلة الانتخابات.. وواشنطن تحسم موقفها من المتربصين
صرح خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، والقيادي الإخواني بأن المجلس لن يشارك في الانتخابات المقبلة، ولن يعرقلها، لكنه قدم طعونًا لدى القضاء للفصل في قرارات المفوضية العليا للانتخابات.
وأضاف المشري في لقاء له بوكالة الأناضول على هامش زيارته إلى العاصمة التركية أنقرة أنه من المتوقع تأجيل الانتخابات حتى مارس المقبل، لحين التوافق على قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بين جميع الأطراف الليبية.
وأكد المشري أنه لن يتم استخدام القوى لمنع تنظيم الانتخابات الليبية، وأنه من الصعب اللجوء إلى المحكمة العليا للطعن في قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب، كونها تم تجميد دائرتها الدستورية، مشيرًا إلى دعوته مقاطعة المشاركة في الانتخابات لبطلانها في حال لم تسجل إحدى الدوائر أي مشاركة قائلا: هذا يجعلها باطلة قانونًا.
وبحديثه عن اعتماد قوانين الانتخابات من قبل المفوضية دون توافق مشيرًا إلى أن الأمر متعلق بأسباب شخصية- على حد قوله، مضيفا أن تركيا وإيطاليا لا تؤيدان إجراء الانتخابات في ظل قوانين وصفها بالمعيبة.
وعن رئيس ليبيا المقبل، توقع المشري أن يفوز رئيس الحكومة الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، بأغلبية الأصوات، إذا جرت في أجواء نزيهة، وفق تعبيره، مستبعدًا حصول المشير حفتر على أكثر من 10% من الأصوات، دون أن يشير إلى الوسيلة التي أعلن على أساسها تكهناته.
في حين أكد السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، الموقف الأميركي من إقامة الانتخابات الليبية واحتمالية عرقلتها ورد الفعل الأميركي تجاه ذلك إن حصل.
وقال السفير الأمريكي في لقاء له بقنا 218 الليبية، إن الانتخابات هي مفتاح الاستقرار الوحيد في ليبيا، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة للعملية الانتخابية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، وللشعب الليبي لضمان إنجازها في موعدها.
وشدد على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيتخذان الموقف اللازم لمعاقبة أي شخص يدعو إلى العنف، قبل وأثناء أو بعد الانتخابات، وجزم بحتمية اتخاذ ردود الفعل المناسبة تجاه أي شخص يسير في طريق تعطيل الانتخابات، وأن بلاده لا تفكر في الوقت الحالي في فرض العقوبات على أي شخص بعينه حاليا، بل على من هم مستعدون لإثارة العنف أو الدعوة إليه، إما لإعاقة سير الانتخابات عندما تنطلق، أو للتشكيك في النتائج بعد ظهورها.