استغل الدين الإسلامي للشهرة.. بلاغ يتهم زكريا بطرس بازدراء الأديان
تقدّم المستشار محمد السحيمي ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، ضد القسيس زكريا بطرس لاتهامه بازدراء الأديان والإساءة لرسول الله الكريم.
وذكر المستشار السحيمي في بلاغه ضد زكريا بطرس، أننا فوجنا يوم 13نوفمبر 2021، بإذاعة القسيس زكريا بطرس فيديو مُسيء للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام على يوتيوب، حيث حاول خلال الفترة السابقة بعض الموتورين؛ إدخال الدين كستار للرغبة في الشهرة، مُتعديين على أشرف الخلق، ومن ضمن هؤلاء المشكو في حقه على اقتراف أفعالًا تُخالف أحكام الشريعة الإسلامية الغرّاء والقانون المصري والدولي.
البلاغ تضمن أيضًا: تلك الأفعال تمثّلت في الحديث على أشرف الخلق وسيدهم جميعًا، وأنا أول من يكون سيدنا محمد سيده ونبراسه، وكان ذلك على الملأ وعلى مرأى ومسمع للقاصي والداني بجمهورية مصر العربية وخارجها، وهو ما يُسيئ إلى سُمعة جمهورية مصر العربية بخلفيتها الإسلامية والعربية وتُراثها العريق، ويحط من قدرها بين دول العالم الإسلامي والعربي.
وأكد السحيمي في بلاغه ضد زكريا بطرس أنه لما كانت تلك الأفعال التي اقترفها المشكو في حقه تُخالف النصوص القانونية الآتي بيانها:
*نصت المادة الثانية من وثيقة التعديلات الدستورية الصادرة في يناير 2014 على أن الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية؛ المصدر الرئيسي للتشريع، لما كان ذلك، وتدعيمًا للنص الدستوري، فضلًا عن إعمال مُقتضى الآية سالفة الذكر، فقد حدد قانون العقوبات مجموعة من الأفعال التي إذا أتاها الشخص أو اقترفتها يُؤثم ويُعاقب بالعقوبات المقررة لكل فعل.
وحيث أن المشكو في حقه أصبح اسمه معروف للعامة بعد ظهوره في برامج لقناة الحياة الفضائية التبشيرية في 2013، والتي تعمل على انتقاد الإسلام ورسوله محمد بأسلوب يعتبره المسلمون أسلوبًا تهجميًا غير لائق، وأثار الكثير من الجدل، ولم يرض الكثير من المُطلعين بذلك، ومما أدى إلى تناول موضوعها في بعض البرامج الاجتماعية، وتم إيقاف برامجه على قناة الحياة التبشيرية في يوليو من العام 2010، وأبلغت منظمة جويس ماير التبشيرية، وهي منظمة تبشيرية أمريكية تعمل بالشراكة مع قناة الحياة، وأبلغت قناة الـ بي بي سي العربية BBC Arabic، أنها ستوقف بث برامج زكريا بطرس، في رسالة جاء نصها:
*وسيط المنظمة في الشرق الأوسط، أبلغها بأن قناة الحياة التبشيرية، قد قررت التوقف عن بث برامج القمص زكريا بطرس، وأن هذا الشهر هو الأخير لبرامجه على شاشة القناة.
وجاءت رسالة منظمة جويس ماير إلى تليفزيون بي بي سي عربي، في إطار إعداد القناة لفيلم وثائقي عن المتنصرين في العالم العربي، ضمن سلسلة برنامج ما لا يقال الوثائقية، وقد سعى فريق البرنامج إلى لقاء المسؤولين في قناة الحياة؛ التي تعمل في سرية تامة، وتحيط العاملين بها بإجراءات أمنية مشددة، ليستفسر منهم عن تفاصيل أسباب إيقاف برامج زكريا بطرس، غير أن الرد على كل محاولات الفريق، كان يُقابل بالرفض من قبل المسؤولون عن القناة، مُتحججين بأن ذلك يعود لأسباب أمنية، ومن ثم توجّه فريق عمل البرنامج إلى منظمة جويس ماير، لعلاقة الشراكة الموجودة بينها وبين قناة الحياة التبشيرية، لكنها رفضت بدورها، وأطلق في إبريل 2011 قناة جديدة خاصة به باسم الفادي تُبث في أمريكا.
تفاصيل البلاغ ضد زكريا بطرس
البلاغ أشار إلى أن حديث القمص؛ أدي إلى خلق سخط عام من قبل المسلمين وكثير من المسيحيين، مما حدا بعض التحذير منه، وفي تصريح البابا شنودة؛ بأن أسلوب زكريا بطرس غير مُرض، وأن مشاكله لا تتعلق بالهجوم على الإسلام وحسب، وإنما بمفهومه للخلاص واعتقاده في الخلاص في لحظة بالردود والمناظرات؛ أدى أسلوب القمص في حوار الآخر إلى عرض مجموعة من المثقفين وطلبة العلم المسلمين الرد على القمص وآخرون قرروا أن يتجاهلوه.
واختتم السحيمي بلاغه ضد القمص، قائلا: لما كانت تلك الإساءات والتهكمات والسخرية في حلقاته المذاعة علنًا على يوتيوب عن نية، مما يقتضي في ذلك وُجوب عقابه بمقتضى نصوص قانون العقوبات، لذلك نلتمس من عدلكم عقب الاطلاع على العريضة الماثلة؛ التحقيق مع المشكو في حقه لاقترافه الجرائم المُنوه عنها بعجز العريضة الماثلة والموثقة بكافة القنوات التليفزيونية الفضائية، وعلى كافة المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحريك الدعوى الجنائية في مُواجهته لينال جزاء ما اقترفه الموتور لمخالفته للشرع والقانون.