الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عالم أزهري عن سرقة الجن للمال: خزعبلات مخترعة وارحموا عقول الناس

الجن- تعبيرية
دين وفتوى
الجن- تعبيرية
الأحد 14/نوفمبر/2021 - 02:08 م

كشف الدكتور محمد قاسم، أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف فرع المنوفية، عن حقيقة قيام الجن بسرقة المال والذهب والأطعمة من المنازل، وذلك تعليقا على قيام داعية بالحديث، أن الجن يسرق المال والذهب والأطعمة من المنازل.

وقال قاسم، في تصريح لـ القاهرة 24: هذا الكلام على أساس أنه حال وقوع أزمة مالية في دولة الجن علشان يقوم يسرق الإنسان، وعلى أساس إن كل البيوت والمنازل مليانة فلوس وذهب علشان يقوم الجن ويسرق هذه الأموال.

وتابع: عالم الجن لا يحتاج إلى المال، واصفًا الحديث عن قيام الجن بسرقة المال والذهب بأنها خُزعبلات مُخترعة تلهي الناس عن الواقع، وتعيشهم في عوالم خفية من أجل عدم التفرغ لمعالجة الواقع.

وأضاف أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف فرع المنوفية: نحن في أزمة وعي، والأساس أن الإعلام يعمل على توعية الناس، وليس من أجل تغطية أي ناعق يريد أن يلهي الناس عن الواقع حتى عن طريق أخذ أراء العلماء في إنكار القصة، لافتا إلى أن إنكار قصة مُخترعة هو في الأساس مضيعة للوقت.

وتابع: الحديث عن مثل هذه الأشياء المخترعة؛ يُؤثر في الوعي بشكل سلبي بدرجة كبيرة، متسائلا: ما الدليل على ـن الجن هو الذي يسرق المال كما تحدث الداعية بذلك؟، وهل جاله الجن في المنام، وقال إن الجن هو اللي يسرق المال من البيوت لقطع رقبتك وأنت نائم. 

وأوضح أستاذ أصول الدين: لو افترضنا جدلا أن الواقعة صحيحة كما تحدث الداعية قبل ذلك، فهي واقعة عين المناقشة على أنها قضية عامة، فهي مضيعة للوقت والإدراك. 

ونوه بأنه في بعض الأوقات، نهتم بقضية معينة بظروف معينة، ونحول قضية استثنائية في ظروف معينة كأن يكون هذا الشخص الذي تحدث عن الجن لديه مشكلة مُعينة في بيته من خلال أذى الجن، بحيث لا يشعر، وتحوّل إلى رأي عام في هذه الحالة.. نحن وقعنا في فخ عظيم. 

واستكمل قاسم، قائلا: التحدث في مثل هذه الأشياء يُدخلنا في ترسيخ ثقافة اللاوعي أو الخرافة أو ثقافة إلهاء المجتمع، ويصب في خدمة الدجال الأعظم، مُستدلًا بحديث النبي صلى الله علية وسلم أن بني يد الساعة ثلاثون دجالًا قبل المسيح الدجال، والكل يزعم أنه رسول الله. 

وطالب أستاذ أصول الدين، بعدم الحديث والتطرق لمثل هذه المسائل التي تشغل الناس لافتا إلى أن الانشغال بهذه القضية مضيعة للوقت، قائلًا: ارحموا عقول الناس.

تابع مواقعنا