فضل الصلاة على النبي.. تقربك من الرسول يوم القيامة
حثتا الله سبحانة وتعالى على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما جعل ثواب وفضل الصلاة على النبي عظيم، حيث قال إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، ومن ثم يجب على كل مسلم الحفاظ على تلك العبادة.
فضل الصلاة على النبي
ومن فضل الصلاة على النبي، أنه إذا صلى الإنسان صلاة واحدة عن النبي صلى الله بها عليه عشر صلوات، حيث قال النبي: من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ.
كذلك من فضل الصلاة على النبي، أنها تقرب قائلها من النبي يوم القيامة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: أولى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أَكثرُهم عليَّ صلاةً
أيضا من فضل الصلاة على النبي أنها تعتبر ذكر لله، حيث يقولوا الله تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ.
ومن ضمن فضل الصلاة على النبي، أنها تزيل الهموم وتريح البال، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك.
ومن أفضل أوقات الصلاة على النبي، يوم الجمعة، حيث قال: من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ.
وهناك أكثر من صيغة للصلاة على النبي، ومنها ما جاء في حديث بشير بن سعد -رضي الله عنه- حين سأل النبي عن كيفية الصلاة عليه، فقال: قُولوا اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، والسَّلَامُ.
أيضا يمكن ترديد هذه الصيغة: قُولوا اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
كذلك يمكن استخدام الصيغة التالية: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.