كلود مونيه.. كيف عبر عن مذهبه الطبعاني من خلال لوحته نساء في الحديقة؟
تحل اليوم 14 نوفمبر 1840 ذكرى ميلاد كلود مونيه وهو رسام فرنسي أحد رواد المدرسة الانطباعية في الرسم، في عام 1860 التحق بالجيش وأرسل إلى الجزائر، وانبهر بالألوان الشديدة والألوان المتوهجة التي سحرته وأثرت على نفسه وكان لها دور كبير فيتور الرسم عنده.
أصيب بالتيفود وخرج من الجيش فغادر الجزائر راجعا إلى باريس ليواصل تعلمه للفن، وكانت الطبيعة محور أعماله حيث كان يخرج مع بعض الفنانين الشباب أمثال رينوار للرسم عن الطبيعة في غابة فونتينبلو، وعندما شبت الحرب الفرنسية الروسية غادر مونيه إلى إنجلترا هاربا من هذه الحرب، وهناك عكف على رسم المناظر الطبيعية في حدائق لندن.
من اللوحات المميزة عن الطبيعة عن مونيه لوحة نساء في الحديقة، وهي لوحة تتوهج الطبيعة فيها بشكل كبير وتبدو تفاصيلها غاية في الوضوح، حيث رسم كلود مونيه هذه الصورة في عام 1866، لامرأة تمشي في الحديقة، وتستريح تحت شجرة وسيلة لإظهار جمال الطبيعة.
تبدو الحديقة جميلة وعليها علامات الاهتمام بها يمكن ملاحظة أن الحديقة ويتم صيانتها جيدًا بشكل دوري، ويستشعر الناظر الصمت الجميل، والهدوء الطبيعي.
ويتضح من الصورة أن كلود مونيه أنها تعبر عن فصل الصيف، كما هو واضح من الملابس التي ترتديها النساء في الصورة، حيث ارتدين الفساتين القطنية الخفيفة على ما يبدو مع تنانير رقيقة.
المزاج الرئيسي في صورة مونيه نساء في الحديقة، هو الانسجام بين ازدهار الطبيعة وصور الشابات في حضنها.
استطاعت الصور التعبير عن المذهب الطبعاني الذي يعتنقه مونيه من خلال التوليف بين حالة النساء في الحديقة وحالة الطقس المعتدل في الصورة، وتبدو السماء صافية مع السحب الصغيرة في هذا الطقس، ما يجعل علامات الرضا ترتسم على الوجوه.
