حنين إلى الكويت.. رائعة دعد الكيالي الشعرية في ذكرى وفاتها
تحل اليوم، 14 نوفمبر، ذكرى وفاة الشاعرة الفلسطينية دعد الكيالي، وقد رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2006، وهي شاعرة فلسطينية حياتها مليئة بالصعاب وعدم الاستقرار لم تستقر يومًا في حياتها، لاقت من الأسى الكثير وخاضت العديد من المعارك والأزمات النفسية خاصة بعد عام 1948، مما دفعها لمغادرة الديار الفلسطينية والنزوح إلى الأردن، ومنها إلى العراق ومن ثَّم الكويت، البلد الذي مكثت فيه مدة طويلة وكانت من مؤسسي اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطنيين في الكويت.
حنين إلى الكويت
أحبت دعد الكويت من صميم قلبها، قطرها وشعبها ولياليها وضحاها، كتبت عنها في شعرها، بقصيدة تحت عنوان: حنين إلى الكويت، والتي تقول فيها:
تذكرتُ أيامَنا بالخليج
وتلك المرابعَ ذاتَ البهاء
وتلك المجالسَ ذات السنا
ربوع قضيت الصبا بينها
طريّا، وغنيت أحلى غِنَا
تمر العشايا على دربنا
وتسأل عنا وعن عهدنا
ونحن كما نحن لـمّا نزل
نحنّ إليها، وتصبو لنا
فيا قلب كان هنا معبد
لنا، وعبدنا به حبنا
سنرجع يومًا له ونطوف
بكعبته، وتغني لنا
به ذكريات تحاكي الشذى
وتروي أحاديثنا بعدنا
تذكرت أسمارنا فوق شط
من الرمل أبيض من فجرنا
عليه جلسنا جميعًا وكم ذا
عليه خطرنا وسرنا ثِنَا
وكم ذا ركضنا وكم ذا استبقنا
وكم ذا أقمنا قصورًا لنا
من الرمل والزلف المستدير
وكم ذا جلسنا على منحنى
وكم ذا أفضنا وجاراتنا
بأحلى حديث بسمع الدنا
له بسمة الطفل في طهرها
ولون الملائك ذات السنا
فيا قلب إمّا حننت تحن
لربع الأماني وعهد الهنا
لسِفْرٍ من العمر لَمَّا يزل
بدنياكَ كالأمس يحيا هنا
تمر الليالي وبي لهفة
تحن وتهفو إلى بيتنا
ويرقص شوقي له ويصفّق
قلبي على رغم ما بيننا
من البعد واصبوتا للكويت
وعرس الربيع ودفء المنى!