فريد نجيب سرور يتسلم درع تكريم والده من المسرح القومي
تسلم فريد نجيب سرور، اليوم، درع تكريم والده الشاعر الكبير نجيب سرور من القائمين على المسرح القومي، بعد 43 عاما على رحيله، بحضور الفنان الكبير يوسف إسماعيل، الذي سلم درع التكريم لفريد.
ويأتي التكريم بمثابة رد اعتبار لنجيب سرور الذي تجاهلته الدوائر الثقافية، رغم أنه قامة أدبية كبيرة، فمن مؤلفاته المسرحية يس وبهية، وآه يا ليل يا قمر، وقولوا لعين الشمس، آلو يا مصر، ميرامار وهيمقتبسة من رواية نجيب محفوظ، ومن شعره التراجيديا الإنسانية وهي مجموعة شعرية كتبها بين 1952 و1959، ومن أعماله الشعرية لزوم ما يلزم، بروتوكلات حكماء ريش.
ونجيب سرور أيضًا إسهامات نقدية منها: رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ، مقالات نقدية مثل تحت عباءة أبي العلاء، وهكذا قال جحا، وحوار في المسرح، وهموم في الأدب والفن.
مأساة نجيب سرور
على صعيد الحياة كانت حياة نجيب سرور قاسية ومأساوية، حيث قضى حياتهم 1969 بين النفي بسبب انتماءاته السياسية، حيث أرسل في بعثة إلى الاتحاد السوفييتي، وهناك كشف انتماءاته السياسية فتم سحب جواز سفره ليعيش مشردا منفيا في عدة دول، وعندما عاد نجيب سرور إلى مصر في السبعينيات تجددت معاناته وفصل من عمله مدرسًا في أكاديمية الفنون في القاهرة إلى التشرد المأساوي ولم يجد عملا يعيش منه حتى أصيب بالجنون ورحل عن الحياة من مستشفى للأمراض العقلية.