واشنطن: إجراءات بيلاروسيا تهدف لصرف الأنظار عن أنشطة روسيا على الحدود مع أوكرانيا
قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن إجراءات بيلاروسيا على الحدود مع بولندا تهدد الأمن وتحاول صرف الأنظار عن أنشطة روسيا على الحدود مع أوكرانيا.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي في اتصال هاتفي مع نظيره البولندي، دعم الولايات المتحدة الأمريكية لبولندا بشأن أزمة المهاجرين على الحدود المشتركة مع بيلاروسيا.
في ذات السياق، قال رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، إن حلف شمال الأطلسي لا بد أن يتخذ «خطوات ملموسة» لحل أزمة المهاجرين على الحدود مع بيلاروس.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن مورافيتسكي قوله اليوم الأحد إن بولندا وليتوانيا ولاتفيا ربما تطلب إجراء مشاورات بموجب البند الرابع من معاهدة حلف الناتو، حيث إنه بموجب هذا البند، يمكن لأي دولة عضو أن تطلب إجراء مشاورات إذا رأت أن وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها عرضة للتهديد.
وأضاف مورافيتسكي: لا يكفي مجرد أن نعبر عن القلق، الآن نحتاج إلى خطوات ملموسة والتزام الحلف بأكمله»، لافتا إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون فرض المزيد من العقوبات على بيلاروس «بما في ذلك الإغلاق الكامل للحدود.
كما أكد سفير بولندا بالقاهرة، ميهاو وابيندا، أن أزمة الهجرة المثارة حاليا على الحدود البولندية البيلاروسية، مصطنعة وولدت عن قصد من قبل بيلاروسيا.
وقال فى تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: إنها المرة الأولى التي تستخدم فيها سلطات وخدمات دولة ثالثة مجاورة مع الاتحاد الأوروبي اللاجئين كسلاح هجين بشكل علني.
وأضاف السفير البولندي، إن العملية الهجينة البيلاروسية هي مثال على أزمة الهجرة الأولى في أوروبا المعاصرة والتي تم التخطيط لها عن عمد وتحفيزها وتنظيمها من قبل دولة ثالثة تستخدم الأساليب والوسائل حتى وقت قريب فقط للمنظمات الإجرامية.
وتابع السفير: لمزيد من الضغط على الاتحاد الأوروبي، بدأت السلطات البيلاروسية في تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا، ووعدت بتمكينهم من دخول دول أوروبا الغربية.
وأوضح أنه من مايو إلى أغسطس 2021، تم إحضار أكثر من 10 آلاف مهاجر إلى بيلاروسيا - معظمهم من العراق - لا يمكننا التأثير على الجماعات الإجرامية التى تنظم هذه الأعمال المشبوهة، لكننا نعمل عن كثب مع شركائنا فى المنطقة.