نيللي بيلي.. فتاة يتيمة وحيدة أبحرت حول العالم في 80 يومًا
بين طموحها لأن تتميز عن الصحفيات في عصرها وكتابتهن المعتادة، وحياتها الصعبة التي تحولت فيما بعد لإنجازات كثيرة، برزت إليزابيث جين كوكران، الصحفية التي اختارت أسماءً مستعارة لتنفرد بها، من بينكي، الفتاة الصغيرة، إلى كوكران الفتاة المراهقة، إلى اللقب الأخير لها في عالم الصحافة الفتاة اليتيمة الوحيدة.
في مثل هذا اليوم، 14 نوفمبر من عام 1889، قررت نيللي أن تجوب بلاد العالم لتكتب عنها حقيقةً بدلًا من الروايات الخيالية لها، عزمت على خوض التجربة وأخبرت مديرها في العمل الذي لم يرفض بل شجعها على ذلك.
خاضت التجربة وحدها، منقطعة عن عالمها الخاص إلا من بعض المراسلات الخاصة من صحيفة نيويورك، ورأت أن العمل الصحفي من أفضل ما يكون في البحث ورائه، وكان رفيقها في الليالي الثمانين هو القلم والحماس الشديد الذي دفعها لأن تعود إلى الولايات المتحدة في المدة المحددة.
سافرت بيلي بمبلغ قدره 200 جنيه إسترليني، وحقيبة تحمل فيها معطفًا وبعض الملابس الخاصة بها، وركبت على متن البواخر والقطارات في السكك الحديدية الحالية، كما مرت في رحلتها بإنجلترا وفرنسا وقناة السويس وسنغافورة واليابان وكولومبو وبرينديزي، وكانت ترسل تقارير مرحلية قصيرة إلى محررها في نيويورك وورلد.
من هي نيللي بيلي؟
هي إليزابيث ماري جين كوكران، ولدت في مقاطعة أرمسترونج بالولايات المتحدة الأمريكية في 5 مايو عام 1864، تعلمت في مدرسة داخلية، ولكنها لم تكمل بها نظرًا لوفاة والدها، عملت في الصحافة عن طريق نقدها لمقال نشر في صحيفة بيتسبيرغ ديسباتش، قامت بالرد عليه فأعجب رئيس التحرير بالرد وقرر تعيينها.
