حكاية 3 شباب مهندسين يعملون دليفري: الخدمة من خلال اتصال تليفوني أو رسالة | فيديو
بعد تفكير عميق، وانتظار لم يدم طويلا، قرر ثلاثة مهندسين، بمنطقة المحمودية في محافظة البحيرة، إنشاء مشروع خاص بهم، رافضين الخضوع لذل الانتظار ومهانة العمل لدى الغير، بجنيهات لا تغني ولا تثمن من جوع.
كانت الفكرة عبارة عن توصيل الطلبات للمنازل، فنشروا أرقامهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يدم انتظارهم طويلا، حتى بدأت هواتفهم تتلقى الاتصالات، وبدأت تدر الأموال عليهم، وتوسع نشاطهم، لينضم إليهم خريجين من كل المجالات.
في البداية يقول أحمد خميس، خريج كلية الهندسة دفعة 2012، إنه عمل في أكثر من مكان، لكن الرواتب ليست مُجزية، حيث ما كان يتقاضاه يُنفقه على مصاريفه الشخصية دون فائدة، ثم فكّر منذ 4 سنوات بالعمل في مجال الدليفري.
وأشار المهندس خلال لقائه مع القاهرة 24 إلى أنه بدأ المشروع بموتوسيكل خاص به؛ كان يقوم بقضاء طلباته فقط، إلا أنه عمل بالموتوسيكل مع إحدى المطاعم كـ دليفرى، ثم عمل بالموتوسيكل بشكل خاص، موضحا أنه وزّع كروت شخصية، كما نشر رقم تليفونه على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ يتفاعل معه المواطنين في جلب طلباتهم.
ولفت إلى انضمام مهندس للعمل معه بعد ذلك وعدد من الشباب، وأنه كان الوحيد الذي يُقدم هذه الخدمة في بداية جائحة كورونا، حيث كان يرتدي الكمامة ويقوم بشراء الأدوية للمصابين بالفيروس وتوصيلها حتى باب المنزل.
وأوضح المهندس أن الخدمة يُقدمها من خلال اتصال تليفوني أو رسالة عبر تطبيق الواتس آب، وهي عبارة عن شراء طلبات المواطنين من السوبر ماركت أو الأسواق من خضار أو فاكهة أو أسماك، أو أدوية من الصيدلة، ثم يقوم بتوصيلها ويحصل على مقابل الأوردر، بالإضافة إلى مقابل خدمة التوصيل.