تعرف على قصة محطة الرمل في الإسكندرية وسبب تسميتها
تعد منطقة محطة الرمل، بحي وسط الإسكندرية من أشهر وأرقى مناطق اسكندرية، كونها تقع فى منطقة متوسطة ومعروفة بعراقة مبانيها وشوارعها، المبنية على الطراز المعماري الأوروبي، إلا أن كثيرين لا يعرفون سببًا لتسميتها بهذا الاسم.
وبحسب الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بقيادة اللواء جمال رشاد، وكيل الوزارة، رئيس الإدارة، فأن محطة الرمل سُميت بهذا الاسم لأنها كانت منطقة رملية تشبه الصحراء، وكان وراء الكثبان الرملية قرية صغيرة اسمها "الرملة" يقطنها عدد قليل من السكان، وكانت الحكومة المصرية تعتبر هذه المنطقة من المناطق العسكرية التى لا يمكن لغير أهلها بالتجول فيها الا بأذن من السلطات الخاصة حتى صرح محمد سعيد باشا، وإلى مصر فى سنة 1858، بتركيب وابور مياه رئيسي لتنقيه المياه ودخولها إلى المنازل، الأمر الذي أدى إلى تعميرها بالتدريج حتى اصبحت القرية الصغيرة ديه قريبة جدًا من مدينة الإسكندرية.
وبدأت فكرة مد أول قضبان حديدية لنقل المواطنين من القرية للمدينة "الترام بعد كده"، وكانت محطة القطار الأولى التي يركبون منها القطار هى محطة الرمل لنقل المواطنين من القرية "قرية الرملة" إلى محطة بولكلي، الأمر الذي ساهم في افتتاح عدد كبير من المحلات، لتلبى رغبات ركاب الترام وخصوصًا محلات بيع الجرائد والكتب ومن أشهر شوارعها شارع النبي دانيال لبيع الكتب.
اشتهرت محطة الرمل بعدد كبير من المعالم التى تميزها منها المسارح والسنيمات والكافتيريات والمطاعم الشهيرة ومحلات عمر افندى وشيكوريل وجامع القائد ابراهيم ومبنى القنصلية الايطالية والغرفة التجارية.
ويعد شارع سعد زغلول وشارع صفية زغلول، أشهر شوارع محطة الرمل التي تطل على كورنيش الإسكندرية، فكانت متميزًا لأشهر فنانين وأباء العالم، من بينهم اليونانى الشهير "قسطنطين كفافيس" الذى كان يعيش بشارع النبي دانيال وتحول منزله إلى متحف، كما تم اطلاق اسمه على الشارع.
كما كان من المقيمين فيها الروائي البريطاني "لورانس داريل "صاحب رباعية الاسكندرية، كما أن لها تأثير على الاديب البريطاني "اى ام فورسير" والشاعر الفرنسي "جان كوكتو"، كما زارها نجم الروك العالمي "ألفيس بريسلى" وعاش فيها المغنى اليونانى السكندري الشهير "ديميس روسوس".