أصدقاء قدامى.. كواليس لقاء الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني لمدة 3 ساعات
في لقائهما الافتراضي الأولي، حيا الرئيس الصيني شي جين بينج، نظيره الأمريكي جو بايدن الصديق القديم، في حين جاء رد الأخير بالحازم والمطالب بالحديث عن القضايا المشتركة بشكل رئيسي.
الرئيس الأمريكي بايدن بدأ حديثه إلى بينج الصيني بشكل عاجل قائلا: يبدو لي أن مسؤوليتنا كقادة للصين والولايات المتحدة هي ضمان ألا تنحرف منافستنا بين بلدينا إلى صراع، سواء أكان ذلك مقصودًا أم غير مقصود، مجرد منافسة بسيطة ومباشرة.
ويتابع بايدن حديثه للرئيس الصيني: يبدو لي أننا بحاجة إلى وضع بعض الحواجز الوقائية المنطقية لنكون واضحين وصادقين عندما نختلف، وأن نعمل معًا حيث تتقاطع المصالح، لا سيما في القضايا العالمية الحيوية مثل تغير المناخ.
بايدن يطالب الرئيس الصيني بالالتزام بقواعد اللعبة
واستكمل بايدن حديثه الافتراضي إلى نظيره الصيني مضيفًا: نعتقد وقد تحدثت أنا وأنت عن هذا أنه يجب على جميع البلدان أن تلتزم بنفس قواعد الطريق، ولماذا ستدافع الولايات المتحدة دائمًا عن مصالحنا وقيمنا وتلك الخاصة بحلفائنا والشركاء، اليوم أنا متأكد من أننا سنناقش تلك المجالات التي لدينا فيها مخاوف، من حقوق الإنسان إلى الاقتصاد، إلى ضمان حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأردف بايدن: من الجيد أن أراك سيدي الرئيس، إنها المرة الأولى التي نلتقي فيها افتراضيًا على الرغم من أنها ليست جيدة مثل الاجتماع وجهًا لوجه، إلا أنني سعيد جدًا برؤية صديقي القديم، في الوقت الحالي، تمر كل من الصين والولايات المتحدة بمراحل حرجة من التطور، ونحن - أي الصين والولايات المتحدة الأمريكية- نواجه تحديات متعددة معًا، وكأكبر اقتصادين في العالم والعضوين الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تحتاج الصين والولايات المتحدة إلى زيادة التواصل والتعاون.
إدارة الشؤون الداخلية
وفيما يتعلق بإدارة الشؤون الداخلية أكد الرئيس الأمريكي أنه يجب على كل دولة إدارة شؤونها الداخلية بشكل جيد وفي نفس الوقت تحمل نصيبنا من المسؤوليات الدولية وأن نعمل معًا من أجل أكثر قضية نبيلة للسلام والتنمية في العالم.
وأن العلاقات الصينية الأمريكية السليمة مطلوبة لدفع التنمية في البلدين ولحماية بيئة دولية سلمية ومستقرة، بما في ذلك إيجاد استجابات فعالة للتحديات العالمية، مثل تغير المناخ وفيروس كورونا.
وعلى الجانب الأخر استقبل الزعيم الصيني شي جين بينج الرئيس الأمريكي جو بايدن باعتباره صديقًا قديمًا، في حين قال مسؤولون إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغط على نظيره الصيني بشأن ممارسات بكين لحقوق الإنسان، بينما حذر شي جين بينج من أن الصين سترد على الاستفزازات في تايوان.
ووصف الجانبان المحادثة التي تمت مراقبتها عن كثب بين قادة أكبر اقتصادات العالم بأنها صريحة ومباشرة حيث حاول الجانبان خفض درجة الحرارة وتجنب الصراع، وفقًا لوكالة رويترز.
أفغانستان بين الصين وأمريكا
كما ناقش الطرفين كوريا الشمالية وأفغانستان وإيران وأسواق الطاقة العالمية والتجارة والمنافسة والمناخ والقضايا العسكرية والوباء وغيرها من المجالات التي يختلفون فيها كثيرًا.
وبينما كرر بايدن دعم الولايات المتحدة الطويل الأمد لسياسة صين واحدة التي تعترف بموجبها رسميًا ببكين بدلًا من تايبيه، قال أيضًا إنه يعارض بشدة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
كما أثار بايدن قضايا أخرى تعتبرها بكين مصدر قلق محلي لها، بما في ذلك تعاملها مع التبت وهونج كونج وشينجيانج، حيث تواجه سياسات الصين انتقادات متكررة من قبل جماعات حقوقية أجنبية.
