التضامن: تدريب 65 طبيبًا و65 ممرضة بعيادات 2 كفاية حتى 25 نوفمبر الجاري
تكثف وزارة التضامن الاجتماعي جهودها مع المجتمع المدني لمواجهة المشكلة السكانية التي تمثل أحد أهم التحديات التي تعوق مسيرة التنمية، حيث تقوم الوزارة بدورها من خلال مشروع 2 كفاية، والذي ارتكز على استعادة دور المجتمع المدني في مساندة القضية السكانية، كما أنها انتهت من إنشاء وتجهيز وتشغيل 65 عيادة تنظيم أسرة في الجمعيات الأهلية الشريكة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان؛ وذلك بهدف سد الفجوة في توفير أدوات تنظيم الأسرة منذ عام 2018.
وبدأ مشروع 2 كفاية في عشر محافظات، وهي الأكثر فقرًا والأعلى في معدلات الخصوبة، والتي تشمل البحيرة، الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، قنا، سوهاج، أسيوط، الأقصر، أسوان، بالإضافة إلى حي الأسمرات.
وقدمت تلك العيادات خدمات تنظيم الأسرة لنحو 185.000 سيدة منذ بدء المشروع حتى الآن، وتعكف الوزارة في الوقت الحالي على تكثيف تقديم خدمات الصحة الإنجابية مع خدمات تنظيم الأسرة بعيادات 2 كفاية؛ لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان من حيث توافر الخدمات وجودتها وإمكانية الوصول إليها بسهولة، كما أنها تتعاون في مشروع مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، كما أنها بدأت في سلسلة من الورش التدريبية، حيث بدأت تدريب 65 طبيبًا و65 ممرضة بعيادات 2 كفاية من 14 نوفمبر حتى 25 نوفمبر الجاري، ويتم التدريب بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان، وتقوم كوادر قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان بإعداد المحتوى التدريبي والتدريب عليه بمراكز التدريب التابعة لها.
وتشمل حزمة الخدمات التي سيتم التدريب عليها الحقوق الإنجابية، رعاية ما قبل الولادة، المشورة قبل وبعد الولادة، وتغذية السيدات أثناء الحمل والرضاعة والنفاس، الوقاية والعلاج من التهابات الجهاز التناسلي والأمراض المنقولة جنسيًا، التثقيف الصحي ودعم الرضاعة الطبيعية، التشخيص المبكر لسرطان الثدي، إلى جانب خدمات تنظيم الأسرة.
جدير بالذكر أن مشروع 2 كفاية بدأ المرحلة الثانية من التوعية الميدانية عبر أنشطة مسرح الشارع والتفاعل مع النساء في الريف، وذلك من خلال العرض المسرحي 2 كفاية بواقع عمل عرضين مسرحيين بالساحات والشوارع الرئيسية بكل محافظة بإجمالي 20 عرض مسرحي في المحافظات العشر المستهدفة كمرحلة أولى ويليها البدء في المحافظات العشر الأخرى في مطلع عام 2022.
كما يتم عمل هذا العرض المسرحي بقرى حياة كريمة كإحدى التدخُّلات الرئيسية التي تتخذها الحكومة، من أجل تحقيق رؤيتها في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة في قرى حياة كريمة، وتضمين هذه التدخلات مكونا سكانيا لتغيير الممارسات الخاطئة، وتعزيز القيم الإنجابية والسلوكية الجيدة.
والعرض المسرحي، يطرح العديد من التأثيرات السلبية الناتجة عن كثرة الإنجاب، وذلك من خلال طرح مواقف جاذبة للمُشاهد تجعله يُفكّر في الرسائل دون افتعال، وتجنب أساليب الوعظ والتخويف.