الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية: نواجه مشكلات مع الإسلاموفوبيا.. وبعض القادة السياسيين وراء التطرف │ حوار

إيلفا جوهانسون مع
سياسة
إيلفا جوهانسون مع محررة القاهرة 24
الثلاثاء 16/نوفمبر/2021 - 03:06 م

عقد الاتحاد الأوروبي جلسة للسيدة إيلفا جوهانسون، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة، للإجابة عن جميع التساؤلات التي يطرحها الإعلام المصري، وذلك في إطار زيارتها إلى جمهورية مصر العربية لأول مرة.

وفي هذا الصدد أجرى القاهرة 24 حوارًا مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة، حول المهاجرين وكيفية حمايتهم من التهجير والصراعات المستمرة في بلدانهم، إضافة إلى مشكلات الاتحاد الأوروبي من الإسلاموفوبيا واللا سامية والعنصرية.

 

وإلى نص الحوار..

 

في ظل تصاعد أزمات المهاجرين ووفاة نحو 12 شخصا من الشرق الأوسط بين بيلاروسيا وبولندا.. ما وضع المهاجرين على الحدود؟ وكيف يمكن للاتحاد الأوروبي حمايتهم من القتل؟

 

أود أن أكون صادقة معكم.. ليس لدينا الصورة الكاملة عما يحدث هناك، والسبب الرئيسي وراء ذلك، هو أن بولندا خصصت منطقة لتفعيل حالة الطوارئ الكاملة على الحدود، ومن ثم لا يُسمح للصحافة أو المنظمات غير الحكومية بالدخول هناك.

 

كيف يمكننا الاطمئنان على وضع مهاجري الشرق الأوسط هناك؟

 

نحن في حاجة إلى الشفافية هنا؛ فهذه الحدود هي أوروبية، وعليه طالبتُ الحكومة البولندية خلال اجتماعي بوزير داخليتهم، بأننا بحاجة إلى شفافية، ويجب أن يسمحوا لوسائل الإعلام بالدخول، لنعلم ما يحدث هناك.

كما أنه يجب التأكد من السماح للمنظمات غير الحكومية ومنظمة الأمم المتحدة بالدخول إلى هناك؛ كي يتمكنوا من توفير المساعدات الحيوية للأفراد الموجودين هناك، ومن المهم للغاية أن تنفذ بولندا ذلك.

لقد تحدثتم مع فضيلة شيخ الأزهر الشريف حول التطرف.. كيف يمكن إنهاء التطرف دون إسلاموفوبيا؟

 

أود أن أكون صريحة معكم، فلدينا بالاتحاد الأوروبي مشكلات عديدة فيما يخص الإسلاموفوبيا واللا سامية والعنصرية، وتعود أسباب ذلك أحيانًا إلى السياسة التي يتبعها بعض القادة، وأعتقد أنه من المهم لنا كاتحاد أوروبي أن ندعم قيمنا الخاصة وندافع عنها.

 

ما الأسباب الرئيسية لنشر الفكر المتطرف؟

 

تعتبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي أحد الأساليب التي تنمي تبني الآراء المتطرفة، لكن في رأيي؛ التلاحم بين أفراد المجتمع يعتبر أمرًا مهما، فبعض الأفراد الذين يلجؤون إلى تبني الآراء المتطرفة؛ هم في الأصل يبحثون عن الانتماء إلى شيءٍ ما، وبالطبع اللجوء لهذه الأفكار اختيار خاطئ، بل الأهم هو الإنصات إلى المدرسين والإخصائيين الاجتماعيين والجيران الذين يلاحظون وجود أشخاص يحيدون عن الطريق الصحيح، وعليه يجب أن ندعم هؤلاء الشباب كي لا يلجؤوا إلى التطرف وسلك طرق خاطئة. 

 

هل يملك الاتحاد الأوروبي آليات لكبح جماح التطرف والإسلاموفوبيا؟

 

يملك الاتحاد الأوروبي شبكة خاصة للتوعية ضد التطرف، بها خبراء متخصصون في هذا الشأن، وهي خطوة مهمة للغاية من أجل دعم الشباب ودمجهم بالمجتمع. 

من المسؤول عن نشر الفكر المتطرف؟

 

أولًا على الصعيد السياسي، وهذا أحد الأسباب التي جعلتني أتولى هذا الملف، لأنني أعتقد أنه من المهم اختيار الكلمات التي تستخدم جيدا عندما تتحدث عن الشعوب، وأود أن أدافع عن كرامة الإنسان، وأعتقد أنه من الضروري تنمية فكرة أنني إنسان، وأنت إنسان، وعندما ننظر في أعين بعض؛ نفهم جيدًا أننا نتشارك نفس القدر ولدينا الكرامة عينها.

لكنني أشعر بخوف شديد عندما أسمع الناس يتحدثون عن الآخرين - أي وكأنهم ليسوا بشرًا، وعليه فاللغة مهمة، ونحن كمفوضية الاتحاد الأوروبي يجب أن نتصرف بشكل يجعلنا قدوة.

أما ثانيًا؛ فالمحيط الذي يُشجع على التطرف الموجود بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لا يزال يواجهنا بالاتحاد الأوروبي؛ تهديد من الجهاديين والإرهابيين، كما أن هناك تهديدًا متناميا من التطرف اليميني، والذي يعتمد على العنف، وهو ما نعيشه على مدار السنوات الأخيرة، وثالثا يجب خلق مجتمع متكامل على نطاق واسع.

إيلفا جوهانسون مع محررة القاهرة 24 
تابع مواقعنا